بدا أن جون ديلوريان لا يمكن إيقافه. فقد حظيت سيارته الثورية DMC-12، المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بشهرة عالمية. وبدعم سياسي من الحكومة البريطانية، بدأت شركته الإنتاج في مصنع بلفاست في أوائل الثمانينيات. لكن خلف بريق النجاح، كان ديلوريان يحرق التمويل بسرعة كبيرة. فقد ظهرت تقارير تتهمه بإساءة استخدام أموال الحكومة، ورغم بدء تحقيقات رسمية، فقد تم إغلاقها فجأة، مما سمح بمواصلة شحن السيارات إلى الولايات المتحدة. هذا الموقف أثار التكهنات حول تدخل سياسي محتمل للتغطية على التجاوزات المالية.

أصبح جون ديلوريان، المعروف بابتكار DMC-12، اسمًا مألوفًا بعدما لعبت سيارته دورًا رئيسيًا في سلسلة أفلام Back to the Future. فقد بدأ حياته المهنية كأصغر مسؤول تنفيذي في شركة جنرال موتورز، حيث تمت الإشادة به كرائد ثوري في عالم السيارات. لكن طموحه دفعه إلى إنشاء شركته الخاصة، مدعومًا بسخاء من الحكومة البريطانية. ورغم هذا الدعم، بدأ سوء الإدارة المالية يُلقي بظلاله على نجاحه. وإثر حاجته الماسة إلى المال للحفاظ على أسلوب حياته الفاخر وإنقاذ شركته من الإفلاس، انخرط ديلوريان في صفقة مخدرات نظمها مخبر لمكتب التحقيقات الفيدرالي، دون أن يدرك أنه وقع في فخ معقد سيغير مجرى حياته للأبد.

رغم أنه تمت تبرئته في النهاية من تهم المخدرات بسبب ثبوت وقوعه ضحية لفخ FBI، لم تتوقف مشاكله القانونية عند هذا الحد. فقد ظهرت بعد ذلك اتهامات باختلاس ملايين الدولارات من الحكومة البريطانية، بالاشتراك مع كولين تشابمان، مؤسس شركة لوتس كارز. ووسط تصاعد التحقيقات، توفي تشابمان فجأة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت وفاته حقيقية أم مجرد خدعة للهروب من الملاحقة القانونية. وعلى الرغم من تبرئة ديلوريان من تهم المخدرات، إلا أن سمعته لم تتعافَ أبدًا، تاركًا وراءه إرثًا غامضًا مليئًا بالأسرار والجدل.

استكشف كل تفاصيل رحلة جون ديلوريان المذهلة، المليئة بالطموح والخيانة والفضائح، في فيديو حصري على موتور 283. شاهد الحلقة الأولى من سلسلة غموض وأسرار الموسم الثاني الآن، وشاركنا أفكارك في التعليقات، ولا تنسَ الاشتراك لمزيد من قصص السيارات الشيقة!