لطالما كان الشرق الأوسط سوقاً أساسياً بالنسبة إلى بوجاتي، حيث وجدت السيارات الخارقة مقراً لها لدى بعض أبرز جامعي وعشّاق السيارات في العالم. ولقد أصبحت الآن هذه المنطقة، المعروفة بتقديرها لعناصر الفخامة والابتكار والتميّز في عالم السيارات، موطناً لابتكار بوجاتي الأحدث، ألا وهو بوجاتي توربيون. ويشكّل ظهور السيارة للمرّة الأولى في قطر لحظة هامّة في سوق السيارات الراقية جداً في المنطقة، مما يعزّز أكثر روابط بوجاتي العميقة مع عملاء الشرق الأوسط.

في تعليق له على هذا، قال كونستانتينوس بساريس، المدير الإقليمي لدى بوجاتي في الشرق الأوسط وآسيا: "تشكّل بوجاتي توربيون مرحلة جديدة لا تُقارَن بغيرها بالنسبة لعلامتنا التجارية، وهي شهادة على التزامنا بابتداع عمل فنّي يتخطّى حدود الزمن. ومن شأن جلب سيارة بوجاتي التي تحدّد معالم العصر الجديد إلى الدوحة أن يُمكِّننا من مشارَكة هذه الرؤية مع دولة تقدّر بشكل عميق الفخامة الفرنسية وتتوافق مع روحنا الريادية وابتكاراتنا الحديثة والمتطوّرة."

يحوي قلب بوجاتي توربيون عملاً هندسياً متطوّراً جداً، وهو يتمثّل بمحرّك V16 حديث سعة 8.3 ليتر رباعي الشواحن التوربينية، ويولّد طاقة هائلة تبلغ 1,800 حصان. وبالتالي، فإن هذه السيارة الخارقة تشكّل مصدر قوّة يُمكِن الاعتماد عليه كلّياً، إذ يتيح مستويات لا تُنافَس من التسارع وكذلك الأمر فيما يتعلّق بسرعة القيادة. ضمن هذا السياق، تتمتّع بوجاتي توربيون بسرعة قصوى تبلغ 445 كلم/س، مما يجعلها واحدة من أسرع السيارات الإنتاجية في العالم.

بدوره، يُعدّ التسارع مبهراً أيضاً بشكل مماثل، إذ تستطيع بوجاتي توربيون الانطلاق من صفر إلى 100 كلم/س بغضون 2.0 ثانية تقريباً. ويتعزّز أداء بوجاتي توربيون بفضل التصميم الإيروديناميكي المتقدّم، والذي جرى تطويره لتعزيز الدفق الهوائي للحدّ الأقصى. فكل تفصيل، بدءً من الناشرة الهوائية الأمامية وصولاً للجناح الخلفي، قد تم ابتكاره لتقليل مستويات السحب وزيادة القوّة السُفلية الضاغطة، مما يمنح السيارة مستويات استثنائية من السيطرة حتى أثناء القيادة بسرعات عالية. أما نظام التعليق التكيُّفي، والمقترن مع تقنية بوجاتي للدفع بجميع العجلات، فيوفر مستويات فائقة من الجر والراحة، الأمر الذي يضمن الاستمتاع بتجربة قيادة ناعمة وشيّقة.

يُعدّ شكل بوجاتي توربيون الخارجي مزيجاً خلّاباً بين إرث بوجاتي الغني واللمسات الجمالية العصرية. ولقد تم استلهام تصميم توربيونمن طرازات بوجاتي الأيقونية مثل Type 57SC Atlantic وType 41 Royale، وهي بالتالي تتمتّع بأناقة لا تتأثّر بالزمن بينما تجسّد سعي العلامة التجارية المستمر للكمال.

تم صنع هيكل توربيونمن ألياف الكربون خفيفة الوزن، بحيث تخفّض الوزن الإجمالي للسيارة وتحسّن أداءها أكثر. أما الانحاء الحصري بشكل حرف C الذي يعبر عند جوانب السيارة، فهو لا يشكّل سِمة تصميمية فحسب، بل يُعدّ أيضاً عنصراً عملياً يساعد في إدارة الدفق الهوائي. وفي الخلف، هناك جناح قابل للطي يتكيّف أوتوماتيكياً لتوفير قوّة سُفلية ضاغطة إضافية عند الحاجة. أما بالنسبة لمقدِّمة توربيون، فتسيطر عليها أضواء LED الأمامية الانسيابية التي تتناغم بسلاسة مع معالم السيارة الإيروديناميكية.

كما توفر بوجاتي توربيون في الداخل مستويات من الفخامة والحِرَفية التي تتلاءم مع اسم بوجاتي العريق. ولقد جرى تصميم المقصورة مع السائق في البال، حيث تتضمّن كسوة جلدية مطرَّزة يدوياً، وزخارف من الألمنيوم المصقول، وتجهيزات راقية من ألياف الكربون. وتم ابتداع كل عنصر بدقّة وعناية متناهية لتعزيز تجربة القيادة وفي الوقت ذاته توفير راحة لا تُضاهى.

وتحوي قمرة القيادة المتمحورة حول السائق لوحة عدّادات رقمية بالكامل يُمكِن تخصيصها لعرض بيانات الأداء في الوقت الفعلي، شاملة السرعة، الطاقة المولَّدة وكيفية توزيع العزم.

تُعدّ بوجاتي توربيون شهادة على التزام بوجاتي بالابتكار والتميّز في مجال هندسة السيارات. وتُعتبَر الخصائص الإيروديناميكية المتقدِّمة للسيارة وموادها خفيفة الوزن نتيجة سنوات من الأبحاث والتطوير، وهي تدفع حدود ما يُمكِن القيام به في سيارة خارقة إنتاجية.

ولقد استفاد مهندسو بوجاتي للحدّ الأقصى من منصّة متطوّرة لمركّب الكربون يوفر توازناً مثالياً بين القوّة وخفّة الوزن. هذا الأمر، مجتمِعاً مع نظام التعليق المتطوّر في السيارة وتقنية الدفع بجميع العجلات، يضمن توفير بوجاتي توربيون لتجربة قيادة لا تُضاهى، بغضّ النظر عن الظروف التي تشهدها الطرقات.