في صميم أورورا ينبض قلبٌ جبّار يُدعى ميولنر Mjølner، ويأتي اسمه تيمّنًا بمطرقة الإله الأسطوري ثور. هذا المحرك يُولّد قوة هائلة تبلغ 1850 حصانًا، ليصبح بذلك أقوى محرك V12 يُركب في سيارة مرخصة للسير على الطرقات في التاريخ. وقد وصلت زينفو إلى هذا الرقم الضخم من خلال استخدام محرك سعة 6.6 لتر مزود بأربع شواحن توربينية، مقترنًا بنظام هجين متطور.

واللافت أن المحرك بدون المساعدة الكهربائية ينتج 1250 حصانًا، مع قدرة على الدوران حتى 9,800 دورة في الدقيقة، ويستخدم تقنية Mahle Jet Ignition المتقدمة للتحكم في الانبعاثات. هذه التوليفة تُثبت أن القوة الجبارة لا تتعارض مع الكفاءة البيئية.

بعيدًا عن الأرقام، فإن هذا المحرك يُعد تحفة فنية وهندسية. بفضل تصميم "Hot V" حيث تُركّب الشواحن التوربينية بين صفّي الأسطوانات، إلى جانب نظام متقدم لعزل الحرارة، يُجسّد ميولنر توازنًا نادرًا بين الأداء العالي والجمالية الميكانيكية.

وترى زينفو أن هذا المحرك ليس مجرد وسيلة تسارع، بل هو أداة لإثارة العاطفة والحواس. الصوت، الإحساس، والدراما جزء لا يتجزأ من تجربة القيادة. وقد أكدت الشركة أن الإثارة السمعية كانت بنفس أهمية الأداء عند تصميمه، مما يعكس فلسفة تصميم تضع السائق في مركز التجربة.

أول نموذج أولي من سيارة أورورا يخضع حاليًا لاختبارات القيادة، في خطوة تمهيدية لإطلاق منتج سيكون الأكثر خفة وتركيزًا على السائق في تاريخ زينفو. تعد أورورا بأن تكون السيارة الأكثر إثارة وحضورًا في تشكيلة الشركة، وهي المنصة التي ستُطلق من خلالها زينفو إمكانيات محرك ميولنر الكاملة.

ولم تكشف الشركة حتى الآن عن السعر أو موعد الإطلاق الرسمي، ولكن من المؤكد أن أورورا لن تكون مجرد عرض رقمي للإمكانات. إنها تُجسّد رؤية عاطفية وحديثة لما يجب أن تكون عليه سيارة V12 في العصر المعاصر، تجربة قيادة تتجاوز الأرقام إلى علاقة حقيقية بين الإنسان والسيارة.

من النادر أن نرى صانعًا صغيرًا ينجح في منافسة الكبار بهذه القوة، لكن زينفو لم تكتفِ بالمنافسة بل قدمت تحديًا مفتوحًا للمألوف. فمحرك ميولنر ليس مجرد وحش ميكانيكي، بل هو بيان ثقة في أن العاطفة والتكنولوجيا يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب. أورورا قد تكون بداية عهد جديد للسيارات الخارقة.