نؤمن بأن إطلاق هيونداي أزيرا الجديدة في السوق الإماراتي سيحدث تغيرًا جوهريًا في سوق السيارات في المنطقة، هذا التغير السريع في نظرة وتفاعل هيونداي مع تطورات السوق قد انعكس بشكل كبير على ما تقدمه لنا لمواكبة الأحداث العالمية والمحلية. لذلك أتيناكم اليوم بتفاصيل مقابلتنا مع السيد سليمان الزبن رئيس هيونداي وجينيسيس بالإمارات ليجيبنا عن أسئلتنا بخصوص مستقبل هيونداي في الإمارات.
س: بداية، مبارك على هيونداي أزيرا الجديدة، السيارة تتحدث عن نفسها. عندما كنا في ميونيخ في فبراير الماضي، رأينا الكثير من السيارات الجديدة والتغييرات الجوهرية في سيارات أخرى. هيونداي تنمو بسرعة كبيرة، كوكيل لهيونداي في الإمارات العربية المتحدة، ماذا تفعلون لمواكبة هذا النمو؟
ج: إذا أردنا التحدث عن سوق الإمارات العربية المتحدة، على مدى السنوات الأربع الماضية، وبعد الأزمة التي مر بها العالم خلال جائحة كوفيد ١٩، بدأنا نقدم هيونداي بشكل مختلف في سوق الإمارات، فنحن الأن نركز على كوننا مزود للحلول الذكية للتنقل الشامل، وتعكس خصائص أزيرا الجديدة ذلك بشكل مثالي.
س: ماذا تقصد بمزود للحلول الذكية للتنقل الشامل؟
ج: لقد وقعنا للتو الكثير من الاتفاقيات مع الكثير من السلطات المختصة لإنشاء أول مختبر ذكي للتنقل بالذكاء الاصطناعي، والآن قدمنا أول سيارة أجرة ذكية ليس فقط في الإمارات ولكن أيضًا على مستوى العالم، والآن نحن في مرحلة الاختبار مع هيئة الطرق والمواصلات .
س: عندما تتحدث عن سيارات الأجرة الذكية، هل هي خدمات مقدمة لسيارات الأجرة الحالية أم ستقدمون أنظمة قيادة ذاتية؟
ج: نحن نتحدث عن حلول تتمثل في أنظمة لمتابعة حالة السائق أثناء القيادة، وحلول الذكاء الاصطناعي للعثور على الأشياء المفقودة من قبل العملاء، والكاميرات المدمجة داخل السيارة، والحافلات المدرسية الذكية، ودوريات الشرطة الذكية. فنحن الآن نرغب في تقديم الحلول وليس المنتجات فقط.
س: ماذا عن صالات العرض ومراكز الخدمة الجديدة لشركة هيونداي في الإمارات؟
ج: نحن نفخر بتغطية جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وليس فقط دبي من أبو ظبي إلى الفجيرة والعين والشارقة وبعضها تلك المراكز هي الأكبر في المنطقة، ومؤخرًا افتتحنا صالة عرض مخصصة لجنيسيس وصالة العرض الثانية سيتم افتتاحها أيضًا قبل نهاية هذا العام والثالثة سيتم افتتاحها أيضًا قبل نهاية النصف الأول من عام 2024، نحن الآن نغطي جغرافيًا كل الإمارات.
س: وماذا عن الطلب الجماهيري، هل تواكبون طلب العملاء على سيارات هيونداي وجينيسيس؟
ج: هناك طلب كبير على منتجاتنا وأنا أعلم أنكم تتحدثون دائمًا عن النقص في تلبية تلك الطلبات، وما زالت جميع الشركات المصنعة تكافح في هذا الصدد، لكننا سنتغلب عليه بحلول نهاية هذا العام
س: تحدثنا كثيرًا عن السيارات الكهربائية، ولكنا ما زلنا لا نرى العديد من سيارات هيونداي الكهربائية على الطرق الإماراتية، بالأخص في دبي التي تعتبر أحد أكثر المدن تطورًا فيما يخص البنية التحتية للسيارات الكهربائية، ما هي خططكم لتحقيق المزيد من الكهربة على الطرق؟
ج: دعنا نقسم هذا السؤال إلى جزأين، الأول بالنسبة لهيونداي، فهي لا تساوم على الكفاءة أو التصميم أو الأمان والسلامة، وهو بالفعل ما حققناه بإخضاع موديلاتنا الكهربائية لعدد من الاختبارات القاسية لتناسب بيئة هذا السوق، فمن بين العقبات التي كان لابد من تخطيها هي الحرارة الشديدة ودرجة الرطوبة العالية والجو الترابي، وذلك لنقدم سيارات قادرة على تلبية احتياجات العملاء من حيث المدى وغيره. وقد كانت هيونداي هي أولى الشركات التي حققت المعايير الخليجية في أسطول سياراتها الكهربائية. أما بالنسبة للبنية التحتية، فبالفعل دبي هي الأكثر تطورًا في هذا الصدد ولكن مازال ذلك غير كافيًا لتحقيق التوسع المرغوب، ولكن هناك العديد من المشاريع التي تقوم بها الدولة لتحقيق ذلك.
س: هل تشارك هيونداي الإمارات في تلك المشاريع؟
ج: بطريقة أو بأخرى، نعم نقوم بذلك، فنحن نقوم بتطوير حلول شحن السيارات الكهربائية الخاصة بنا داخل صالات عرضنا ومنشأتنا منذ سنوات عدة.
س: لدي سؤال بخصوص أزيرا، ففي لقائنا الماضي تحدثنا كثيرًا عنها، ولكن مازالت أسعارها في سوق الإمارات غير معلنة، فماذا ستكون أسعارها؟
ج: حسنًا، سيتوقف سعرها بالطبع على خصائص النسخة ومتطلبات السوق، ولكننا سنعلن عن أسعارها وكافة تفاصيلها قريبًا.
س: بالنسبة لنسخ أزيرا، هل ستأتي السيارة في الإمارات مجهزة بمحرك التيربو الهجين سعة 1.6 لتر أم ستأتي فقط بمحرك الست أسطوانات؟
ج: ستكون كل خيارات المحرك متاحة في الإمارات، خاصة تلك التي تلبي الاستدامة.
س: تحدثنا سابقًا كثيرًا عن السيارات الهيدروجينية مع مديرين هيونداي التنفيذيين، هل سنرى قريبًا أي سيارات هيدروجينية لهيونداي على الطرق الإماراتية؟
ج: نعم، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن الأمر الآن، ولكن ترقبوا مزيد من التفاصيل قريبًا بهذا الصدد.