لطالما كانت مركبات مرسيدس-بنز التجارية أدوات عمل موثوقة تجمع بين القوة والاعتمادية، وستبقى كذلك في المستقبل. وتؤكد الشركة هذا الالتزام بالكشف عن “THE BOuLDER” – منحوتة فنية مذهلة بتصميم حجري تعبّر عن فلسفة القوة والاستمرارية. تمنح هذه المنحوتة لمحة أولى عن الطريقة التي تعيد بها مرسيدس-بنز ابتكار مركبة النقل من جديد مع الحفاظ على قيمها الجوهرية : المتانة والموثوقية والمرونة والاستدامة. ويبلغ طول المنحوتة 6.5 أمتار، وارتفاعها 2.75 مترًا، وعرضها 2.5 مترًا، حيث تمزج بين الفن والإبداع الحرفي بطريقة آسرة، وتقدّم لمحة عن الجيل القادم من Sprinter. ومن خلال حفرها من كتلة صلبة من المواد، تظهر الخطوط الأولى والتفاصيل التصميمية للـ Sprinter المستقبلية، بما يعكس ملامح التصميم الخارجي الجديد الذي صُمم ليتماشى مع احتياجات العملاء التجاريين المتنوعة، ويقدّم تصورًا مبدئيًا لأبعاد الجيل القادم من مركبات مرسيدس-بنز.

"بصفتنا المخترع الأصلي لمركبة النقل الخفيف، نضع خبرتنا الممتدة لما يقارب 130 عامًا في خدمة عملائنا التجاريين. رضاهم وقيمتهم المضافة تمثل أولويتنا القصوى – في الماضي والحاضر والمستقبل. إن رضا العملاء والحلول المبتكرة جزءٌ أصيل من هوية علامتنا، ويشكّلان الأساس الذي تقوم عليه مركباتنا المتميزة."

توماس كلاين، رئيس مرسيدس-بنز فانز

"سيُركّز الجيل القادم من مركبات مرسيدس-بنز فانز على أنظمة الدفع المبتكرة، والاتصال المتطور، والخدمات الرقمية المتقدمة. وتبقى الوظائف واحتياجات العملاء في صميم عملية التطوير لدينا. لقد صممنا نظام التشغيل MB.OS خصيصًا للاستخدام التجاري، ومن خلاله سنعيد تعريف فئة مركبات النقل مجددًا. نحن نُقدّم لعملائنا أحدث التقنيات الممزوجة بالكفاءة والذكاء المصمم خصيصًا لتلبية احتياجاتهم. وأنا واثق أن الجيل القادم من Sprinter سيكون أكثر من أي وقت مضى الطراز الرائد في فئته."

أندرياس زيغان، رئيس قسم التطوير في مرسيدس-بنز فانز

مركبة Benz Combination Delivery من عام 1899 – أقدم مركبة نقل من مرسيدس-بنز صالحة للسير حتى اليوم بدأت قصة نجاح مرسيدس-بنز فانز تحت اسم Benz & Cie. عام 1896، عندما ابتكر كارل بنز أول مركبة نقل بمحرك في العالم. وقد طوّر نموذجين لتلبية احتياجات مختلفة لعملائه: الأول هو Benz Delivery Van بعربة مغلقة مستوحاة من طراز Benz Victoria، والثاني هو Benz Combination Delivery Vehicle الذي وُصف حينها بأنه “عربة صغيرة مع هيكل قابل للفصل”، مستندًا إلى طراز Benz Velociped الأخف وزنًا والأصغر حجمًا. بفضل هيكلها القابل للإزالة، أمكن تحويل المركبة بسهولة إلى سيارة ركاب ثنائية المقاعد، ما جعلها متعددة الاستخدامات بحق – ويمكن اعتبارها أول مركبة متعددة الأغراض في التاريخ. كلا الطرازين كانا يعملان بمحرك خلفي أحادي الأسطوانة رباعي الأشواط، بسعة 2.7 لتر في الطراز المغلق و1.0 لتر في المركبة متعددة الاستخدامات. وبحمولة 300 كغ (بالإضافة إلى السائق)، كانت المركبة مثالية للنقل داخل المدن. وقد بلغت قوتها بين 2.75 و6 أحصنة، لتصل إلى سرعة قصوى تتراوح بين 15 و20 كم/س عند التحميل الكامل – ما جعلها أسرع بثلاث مرات من العربة التي تجرها الخيول، وقادرة على نقل ثلاثة أضعاف الحمولة. وهكذا، وُلد قطاع جديد تمامًا في التاريخ المبكر لصناعة السيارات، وأثبت كارل بنز مجددًا أنه مخترعٌ بصير ورائد رؤية. في الخامس من ديسمبر عام 1896، سلّمت الشركة أول مركبة نقل إلى متجر Du Bon Marché في باريس بسعر بيع بلغ 4,500 مارك. اليوم، تُعد أقدم مركبة نقل صالحة للسير في العالم هي Benz Combination Delivery من عام 1899 والمحفوظة ضمن مجموعة مرسيدس-بنز الكلاسيكية. وقد خضعت لترميم شامل للهيكل وإعادة بناء للجسم الخارجي استعدادًا للاحتفال بمرور 130 عامًا على ابتكار النقل. وقد صُنعت هذه المركبة بترخيص في المملكة المتحدة من قبل شركة Hewetson’s Ltd. الممثل الرسمي لعلامة Benz في بريطانيا. كانت تُعرف باسم Ideal Van بقوة 3 أحصنة وقدرة تحميل تقارب 100 كغ بالإضافة إلى السائق، بينما زادت طرازات الأعوام اللاحقة إلى 3.5 أحصنة وحمولة تصل إلى 250 كغ. ثلاثة عقود من Sprinter – المركبة العملية التي تُحرّك العالم بعد نحو مئة عام من ابتكار أول مركبة نقل، أعادت مرسيدس-بنز فانز عام 1995 تعريف فئة المركبات التجارية الخفيفة بإطلاق Sprinter، التي سدّت الفجوة بين سيارات الركاب والشاحنات، وأعطت اسمها لفئة كاملة من المركبات. وحتى اليوم، تُقدّر Sprinter عالميًا لما تتمتع به من مرونة واعتمادية عالية ومستويات راحة فائقة وتجربة قيادة مماثلة لسيارات الركاب. وخلال ثلاثة عقود، تم إنتاج أكثر من خمسة ملايين وحدة بمواصفات مختلفة لتلائم شتى الاستخدامات والقطاعات: من سيارات الإسعاف إلى مركبات التوصيل، ومن النقل الفاخر إلى مغامرات السفر. إنها المركبة التي ترافق الناس في أهم لحظاتهم – عند إنقاذ الأرواح، أو إيصال الطرود، أو بناء المنازل، أو نقل الأطفال حديثي الولادة. ولهذا تُعد Sprinter شريكًا موثوقًا لعدد لا يُحصى من القطاعات حول العالم. وفي عام 2024، أعاد 77٪ من عملاء أوروبا اختيار Sprinter مجددًا، ما يعكس مدى الشعبية الكبيرة والثقة المستمرة التي تحظى بها هذه الأيقونة الصناعية.

Sprinter المستقبل – أكثر كفاءة وذكاءً ومرونة يشكّل إطلاق هندسة VAN الجديدة بداية فصل جديد في مسيرة مرسيدس-بنز فانز، حيث تُدخل العلامة مرحلة من التطوير تجمع بين الكفاءة العالية والذكاء الرقمي والتنوع الواسع في الاستخدامات. فالجيل القادم من المركبات لن يواصل فقط نجاح Sprinter، بل سيُعيد أيضًا تعريف فئة مركبات النقل للمستقبل. هندسة المركبات الجديدة – الأساس لمستقبل مرسيدس-بنز فانز ستُشكّل الهندسة الجديدة للمركبات (VAN Architecture) الأساس الذي ستُبنى عليه جميع مركبات مرسيدس-بنز المتوسطة والكبيرة مستقبلًا. وتتيح هذه المنصة تمييزًا واضحًا بين المركبات المخصصة للاستخدام الشخصي من فئة VLE وVLS ( الليموزين الكبيرة والفاخرة)، والمركبات التجارية الموجّهة للفئة الراقية من السوق. اعتبارًا من عام 2026، ستُطرح الطرازات الكهربائية بالكامل المبنية على منصة Van Electric Architecture (VAN.EA) للعملاء من القطاع الخاص، حيث سيكون طراز VLE أول من يرى النور، على أن تتبعه طرازات النقل التجاري الكهربائية لاحقًا. وفي الوقت ذاته، ستُكمل النسخة الثانية من المنصة، Van Combustion Architecture (VAN.CA)، مجموعة المركبات المستقبلية من خلال مركبات مزودة بأحدث محركات الاحتراق الداخلي للاستخدامين التجاري والخاص على حد سواء. تصميم جديد بالتعاون مع العملاء – لتلبية جميع احتياجات القطاعات تم تطوير المركبات التجارية الجديدة بالتعاون الوثيق مع العملاء من مختلف القطاعات، لضمان توافقها الكامل مع احتياجاتهم ومتطلباتهم اليومية. ويظهر جزء من هذه الرؤية في التصميم الجديد الذي تعكسه منحوتة “THE BOuLDER”، التي تُجسّد التوجه التصميمي القادم. كما ستُطرح Sprinter المستقبلية بعدة خيارات لأنظمة الدفع، وبأطوال متعددة، وقواعد عجلات وأوزان مختلفة، لتلائم جميع الاستخدامات والتطبيقات المتخصصة. تم تصميمها خصيصًا لتلبية متطلبات متنوعة تشمل: خدمات التوصيل السريع والبريدية، والمركبات المبردة، ومركبات الصيانة والخدمات الميدانية، وسيارات الإسعاف والإنقاذ، والمركبات المخصصة لمواقع البناء، والنقل المخصص للأشخاص من أصحاب الهمم، وحتى مركبات التخييم المجهزة بالكامل. تهدف مرسيدس-بنز من خلال هذا التنوع إلى تلبية جميع احتياجات العملاء بأفضل شكل ممكن، وتعزيز مكانتها الريادية في سوق مركبات النقل العالمية. رقمنة شاملة أكثر من أي وقت مضى: تحديثات عبر الهواء تبقي المركبة حديثة لسنوات طويلة سيُحدد الجيل القادم من مركبات مرسيدس-بنز فانز معايير جديدة في مجال الاتصال الذكي والبرمجيات. إذ ستعمل جميع المركبات بنظام التشغيل الخاص بالعلامة Mercedes-Benz Operating System (MB.OS)، لتصبح بذلك أذكى مركبات مرسيدس-بنز فانز على الإطلاق. يُتيح التكامل العميق لبنية “Chip-to-Cloud” داخل المركبة التحكم الدقيق بجميع الأنظمة والمستشعرات – من نظام المعلومات والترفيه وميزات الراحة إلى أنظمة الشحن – ما يوفّر تجربة قيادة استثنائية، مع دمج ذكي لجميع وظائف المركبة ضمن واجهة مستخدم واحدة متكاملة. يفتح هذا التكامل الرقمي العميق آفاقًا جديدة أمام العملاء للاستفادة من مستوى غير مسبوق من الاتصال في مركباتهم. وتشمل الميزات الرقمية المخصصة “Digital Extras” خدمات مثل Mercedes-Benz Van Uptime Monitor أو Large Vehicle Navigation، مما يجعل الصيانة والاستخدام اليومي أكثر كفاءة وسلاسة. ذكاء اصطناعي واتصال سحابي لمركبات متجددة دائمًا بفضل الذكاء الاصطناعي المدمج في نظام MB.OS، سيتم تزويد كل مركبة بوحدات حوسبة عالية الأداء متصلة مباشرة بـ سحابة Mercedes-Benz Intelligent Cloud. يتيح ذلك إجراء تحديثات شاملة عبر الهواء (Over-the-Air) لكامل برمجيات المركبة، بما في ذلك أنظمة مساعدة السائق، لتبقى المركبة محدثة لسنوات طويلة – تمامًا كما هو الحال مع الهواتف الذكية التي تحصل على تطبيقات ووظائف جديدة باستمرار. كما يوفّر MB.OS مرونة قصوى لدمج المحتوى الخارجي بسلاسة، مما يسمح للعملاء التجاريين باستخدام تطبيقاتهم الخاصة وأدواتهم التشغيلية مثل برامج إدارة الأساطيل أو أنظمة الملاحة مباشرة على شاشة العرض داخل المركبة، مع الحفاظ على واجهة مرسيدس-بنز المألوفة التي تُقدّم تجربة المستخدم الراقية المعهودة.