استندت السيارة إلى طراز فيراري 512 BBi الأصلي، لكن كوينيج لم تكتفِ بما قدمه مصنع مارانيلو. حيث قامت الشركة بتعديلات جذرية على المحرك ذي الـ12 أسطوانة ليقفز من 340 حصانًا إلى 450 حصانًا، وهي زيادة هائلة في زمن لم تكن فيه الشواحن التوربينية شائعة في سيارات فيراري.

تم تحقيق هذا الأداء عبر تغيير المكابس، والأعمدة الكامات، ونظام العادم بالكامل، إلى جانب تعديلات أخرى على نظام الحقن والاحتراق.

ورغم القوة الإضافية، حافظت السيارة على توازنها الميكانيكي المذهل بفضل نوابض أقوى وأشرطة مانعة للالتفاف، مع الإبقاء على أقراص المكابح المهواة الأصلية.

ووفقًا لشركة كوينيج، كان بإمكان السيارة بلوغ سرعة قصوى تبلغ 188 ميلًا في الساعة (302 كم/س)، رقم مذهل في ذلك الوقت.

لم تتوقف كوينيج عند الأداء، بل منحت السيارة هوية بصرية جديدة أكثر عدوانية.

فتضمنت التحسينات مقدمة بعاكس هواء سفلي (Air Dam Spoiler)، ومآخذ هواء NACA أمام أقواس العجلات الخلفية، مع تقليل عدد المصابيح الخلفية من ستة إلى أربعة فقط.

كما أضيفت صناديق سحب هواء جديدة وإطارات أعرض من الأصلية بمقدار 2.5 سم، مما عزز الثبات والأداء الديناميكي.

أما المقصورة الداخلية، فحافظت على طابع فيراري الأصيل، مع مقاعد رياضية متعددة الوضعيات بدلًا من المقاعد الثابتة.

وتميزت السيارة بلون Nero Black الأنيق، ما منحها حضورًا لافتًا مختلفًا عن الأحمر التقليدي Rosso Corsa.

تم تسليم هذه النسخة في عام 1983 إلى أحد وكلاء فيراري في ألمانيا، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى الولايات المتحدة، حيث بقيت حتى عام 2015.

المالك الحالي، وهو جامع سيارات نادر، احتفظ بها في مخزن مُكيّف للحفاظ على حالتها الميكانيكية والمظهرية.

رغم ذلك، وبعد عقدٍ من السكون، تحتاج السيارة الآن إلى صيانة شاملة قبل أن تعود إلى الطريق مجددًا، لكنها لا تزال تحتفظ بطلائها الأصلي ولمعانها البراق.

تستعد دار Bonhams البريطانية لطرح هذه التحفة في مزاد خاص خلال الأسبوع القادم، ويتوقع أن تُباع بسعر يتراوح بين 85,000 و90,000 جنيه إسترليني (ما يعادل 114,000 إلى 120,000 دولار أمريكي). وبالنظر إلى أن عدد النسخ المنتجة كان أقل من 30 سيارة فقط، فإن امتلاك واحدة منها أشبه بامتلاك قطعة من التاريخ — نادرة، جريئة، وخالدة.