في الإمارات، قوانين المرور لا تُعنى فقط بما يفعله السائق أو تتحمله سيارته، بل توصل المسؤولية إلى من يركب معك أيضاً. فمرافِقوك –سواء أفراد العائلة أو الأصدقاء– قد يتسببون لك كمُقود في مخالفات تُحسب عليك، حتى وإن لم تكن أنت من ارتكبت الخطأ مباشرة. وفي ظل تشديد التشريعات وخطر تجميد الرخص، من الضروري أن تكون على دراية بما قد يحدث بسبب تصرف مرافقيك داخل السيارة.
1. عدم ربط حزام الأمان: مخالفة لا يُعفى منها السائق
بحسب قانون المرور الإماراتي، يُلزم جميع الركاب – في المقاعد الأمامية والخلفية – بربط حزام الأمان. وفي حال تم ضبط أحد المرافقين غير ملتزم بذلك، تُسجّل المخالفة على السائق مباشرة. تبلغ الغرامة 400 درهم مع خصم 4 نقاط مرورية. والسبب؟ لأن السائق هو المسؤول الأول عن سلامة الركاب داخل المركبة.
2. التدخين داخل المركبة بوجود أطفال
من القوانين الصارمة التي تحظى بتقدير واسع في الإمارات: منع التدخين داخل السيارة أثناء وجود أطفال دون سن 12 عامًا. إذا قام أحد المرافقين بالتدخين داخل السيارة، يتحمّل السائق الغرامة التي تبلغ 500 درهم. وتأتي هذه المخالفة ضمن التوجهات الصحية لحماية الأطفال من التدخين السلبي.
3. السلوك المشتت للانتباه من الركاب
قد يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، مثل أن يعرض أحد المرافقين هاتفه على السائق أثناء القيادة أو يتحدث بصوت مرتفع أو يصدر ضجيجًا مزعجًا. لكن إن أدى ذلك إلى تشتت انتباه السائق وتسبب بحادث أو مخالفة، فإن العواقب تقع على السائق نفسه، والتي قد تشمل غرامة تصل إلى 800 درهم وخصم 4 نقاط مرورية.
4. جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية أو دون مقعد مخصص
يسمح القانون الإماراتي للأطفال بالجلوس فقط في المقاعد الخلفية، بشرط استخدام كراسي الأمان المناسبة حتى سن 4 سنوات، ولا يُسمح لهم بالجلوس في المقعد الأمامي قبل سن 10 أو طول 145 سم. المخالفة في هذه الحالة تُحمّل للسائق وتبلغ غرامتها 400 درهم. التوعية بمقاعد الأطفال أحد أهم عناصر السلامة المرورية للعائلات.
5. فتح الأبواب بشكل مفاجئ أو إخراج أجزاء من الجسم خارج السيارة
إذا قام أحد المرافقين بفتح باب السيارة بشكل مفاجئ في منطقة مزدحمة أو أخرج رأسه أو ذراعه من النافذة أثناء القيادة، تُعتبر هذه الأفعال سلوكيات خطرة يعاقب عليها القانون. الغرامة تصل إلى 1,000 درهم حسب الموقف، وقد تتحول إلى حادث مروري أو تعريض الغير للخطر.
قيادة السيارة في الإمارات لا تقتصر على التحكم بالمقود والدواسات، بل تشمل إدارة بيئة السيارة بأكملها. لذا، فمن الضروري توعية المرافقين، وخصوصًا الأطفال والمراهقين، بأهمية الانضباط داخل السيارة. السائق الواعي لا يكتفي بالقيادة الآمنة، بل يضمن أيضًا أن يكون ركابه جزءًا من منظومة السلامة، وليسوا سببًا في ارتكاب مخالفات غير ضرورية.