اكتب في الاعلى واضغط زر الدخول لبدء البحث. او اضغط خروج للالغاء

  1. سيارتك حياتك
  2. سيارتك سيدتي
  3. جوان نيوتن كونيو: سيدة المضمار التي غيرت وجه التاريخ

جوان نيوتن كونيو: سيدة المضمار التي غيرت وجه التاريخ

عهد كمال

بقلم عهد كمال

17 فبراير 2024
  • كيف شكلت طفولة جوان نيوتن كونيو أساس شغفها بالسباقات؟
  • كيف أثر زواج جوان نيوتن كونيو في مسيرتها بعالم سباقات السيارات؟
  • كيف تغلبت جوان نيوتن كونيو على التحديات وحققت إنجازات في عالم السباقات؟

في بدايات القرن العشرين، عالم السيارات وسباقاتها كان يهيمن عليه الرجال، لكن ظهرت شخصية استثنائية غيرت مسار هذه الرياضة إلى الأبد. "جوان نيوتن كونيو"، المرأة الأمريكية التي تحدت كل الصعاب وأصبحت أول امرأة تحقق انتصارات وأرقامًا قياسية في عالم سباقات السيارات، مما جعلها أسطورة حقيقية ومصدر إلهام للعديد من النساء حول العالم. سنستعرض في هذه المقالة رحلتها المذهلة من الطفولة المحبة للمغامرة إلى النجومية في ميادين السباق، وكيف تحولت تجربتها الشخصية إلى قصة ملهمة للأجيال القادمة.

الطفولة والنشأة: بذور الشغف والمغامرة

 الطفولة والنشأة: بذور الشغف والمغامرة

ولدت جوان نيوتن في عام 1876 في هوليوك، ماساتشوستس، ضمن عائلة ثرية حيث كانت الأصغر بين أربع بنات. منذ صغرها، برزت جوان كشخصية مفعمة بالحيوية والجرأة، حيث انغمست في هوايات مليئة بالأدرينالين مثل ركوب الدراجات والخيل، التي كانت تُعتبر في ذلك الوقت غير تقليدية وربما خطيرة للفتيات من عائلات ذات مكانة اجتماعية رفيعة. هذه الأنشطة لم توفر لجوان فرصة لتحدي القواعد الاجتماعية فحسب، بل زرعت أيضًا بذور شغفها بالسرعة والمغامرة، الأمر الذي مهد الطريق لمسيرتها اللاحقة في عالم سباقات السيارات.

الزواج وبدايات مسيرتها في السباقات: الدعم والتحدي

الزواج وبدايات مسيرتها في السباقات: الدعم والتحدي

في عام 1898، تزوجت جوان نيوتن من أندرو كونيو، مصرفي ناجح يتمتع بعلاقات واسعة في مدينة نيويورك. هذا الزواج لم يُعتبر فقط انطلاقة جديدة في حياتها الشخصية، بل كان أيضًا نقطة تحول مهمة في مسيرتها المهنية نحو عالم السباقات. أندرو، الذي كان متفهمًا وداعمًا لشغف زوجته، منح جوان الحرية والموارد لتطارد حلمها في عالم السباقات، الذي كان محتكرًا تقريبًا للرجال في ذلك الوقت.

بحلول عام 1902، حصلت جوان على أول سيارة لها، وهي عربة بخاري طراز 1902 Locomobile. بعد ذلك بثلاث سنوات، استبدلتها بسيارة بخارية أكثر قوة، طراز White Model C، مما سمح لها بالمشاركة في جولة Glidden Tour الافتتاحية، وهي إحدى المنافسات الرئيسية في ذلك الوقت. على الرغم من عدم اهتمام أندرو بعالم السيارات والسباقات بشكل مباشر، إلا أنه كان يحرص على دعم جوان من خلال الحضور في السباقات وتوظيف لويس ديسبرو كسائق ميكانيكي وسائق بدوام جزئي لمرافقة زوجته إلى سباقاتها. هذا الدعم المعنوي والمادي لعب دورًا حاسمًا في تمكين جوان من كسر الحواجز الاجتماعية والتألق في مجال كان يُنظر إليه في الأساس كمجال حكرًا على الرجال.

الإنجازات والتحديات: تحطيم الأرقام القياسية ومواجهة العقبات

الإنجازات والتحديات: تحطيم الأرقام القياسية ومواجهة العقبات

جوان نيوتن كونيو لم تكن مجرد مشاركة في عالم السباقات، بل أصبحت أيقونة حقيقية تتحدى الصور النمطية وتحطم الأرقام القياسية. في عام 1911، سجلت جوان رقمًا قياسيًا مذهلاً لسرعة المرأة، بلغ 111.5 ميل في الساعة على طريق لونغ آيلاند موتور باركواي، متفوقة بذلك على العديد من السائقين المشهورين في ذلك الوقت. هذا الإنجاز لم يكن مجرد تحطيم للأرقام القياسية، بل كان أيضًا دليلاً على قدرة النساء على المنافسة والتفوق في مجالات كانت تُعتبر حكرًا على الرجال.

ومع ذلك، لم تكن رحلتها خالية من التحديات. استجابةً لنجاحاتها اللافتة، قرر مجلس المسابقة التابع لجمعية السيارات الأمريكية منع النساء من المشاركة في أي من المسابقات المسموح بها. هذا القرار كان بمثابة ضربة قوية لجوان وللنساء الأخريات اللاتي كن يأملن في اتباع خطاها. ومع ذلك، لم يُثنِ هذا القرار عزيمة جوان؛ بل زاد من إصرارها على التغلب على العقبات والاستمرار في ممارسة شغفها، حتى لو كان ذلك يعني الابتعاد عن الأضواء والمنافسات الرسمية.

إنجازات جوان نيوتن كونيو ومواجهتها للتحديات تُظهر كيف أن الشغف والإصرار يمكن أن يدفع الفرد لتحقيق العظمة، حتى في وجه الصعوبات والعقبات. قصتها لا تُلهم النساء اللواتي يطمحن لدخول عالم السباقات فحسب، بل كل من يواجه تحديات في سعيهم نحو تحقيق أحلامهم.

عهد كمال

بقلم عهد كمال

أخوات السرعة: الفلسطينيات اللاتي سطعن في عالم سباقات السيارات

05 أبريل 2024
أخوات السرعة: الفلسطينيات اللاتي سطعن في عالم سباقات السيارات

لطالما شقت النساء طريقهن في عالم سباقات السيارات بصعوبة، متحديين كل الأنماط والنظرات والتوقعات المجتمعية في مجال هيمن عليه الرجال لعقود من الزمن، ويأتي الصراع نحو التفوق أصعب في الشرق الأوسط بشكل خاص، ولكن ذلك لم يدفن أحلام الكثيرات في الجلوس خلف عجلة قيادة سيارات السباق على المضمار، ولا سيما فريق المتسابقات الفلسطينيات اللاتي أسمين أنفسهن "أخوات السرعة". في السطور القادمة نعرفكم عليهن في جولة سريعة وكيف كن ملهمات للعديد من الفتيات الطموحات اللاتي لا يقبلن إلا تحقيق أحلامهن مهما بدت مستحيلة.

نانسي المجالي: رائدة الطريق نحو القمة في عالم الراليات

عهد كمال

بقلم عهد كمال

29 مارس 2024
نانسي المجالي: رائدة الطريق نحو القمة في عالم الراليات

في عالم تسوده روح المنافسة والسرعة، تبرز قصة المتسابقة نانسي المجالي كمصدر إلهام للجميع، خاصة في الشرق الأوسط حيث تعتبر المرأة في مجال الراليات نادرة الوجود. نانسي، الأردنية الجنسية، لم تكتفِ بكونها مجرد متسابقة في هذا العالم المليء بالتحديات، بل وضعت بصمتها كواحدة من النساء القلائل اللواتي تنافسن في راليات دولية، مؤكدة على قدرة المرأة على التألق في هذا المجال الشيق.

في إحدى مشاركاتها البارزة، أصبحت نانسي المجالي ثاني امرأة تشارك في رالي الإمارات الدولي، وهو حدث يجمع نخبة المتسابقين من مختلف أنحاء العالم. بمشاركتها هذه، لم تختر نانسي الطريق السهل، بل اختارت أن تكون جزءًا من هذا التحدي الكبير، معتمدة على سيارة ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 6. ولم تأتِ هذه المشاركة من فراغ، بل كانت نتاج تحضير وجهد كبيرين، حيث كانت تشارك مع ملاحتها ناديا شنودة، التي تمتلك خبرة في الراليات من الموسم السابق مع ندى زيدان من قطر​​.

مسيرة نانسي المجالي تُظهر تفانيًا وشغفًا بعالم الراليات، فقد شاركت في العديد من الأحداث والمنافسات الدولية. وعلى الرغم من تحديات الطريق والمنافسة الشديدة، استطاعت أن تثبت نفسها كمتسابقة قوية ومؤثرة في هذا المجال​​.

من خلال هذه الرحلة، لا تقدم نانسي المجالي قصة نجاح شخصية فحسب، بل تلهم أيضًا الأجيال القادمة من النساء العربيات اللواتي يطمحن إلى دخول عالم الرياضات السياراتية، مؤكدة على أن العزيمة والإصرار يمكن أن يحطما الحواجز ويصنعا من الأحلام واقعًا ملموسًا.

نور داود: السيدة التي كسرت الحواجز كأيقونة الدريفت في الشرق الأوسط

22 مارس 2024
نور داود: السيدة التي كسرت الحواجز كأيقونة الدريفت في الشرق الأوسط

في قلب الشرق الأوسط، حيث تحدد الأعراف المجتمعية الأدوار بين الجنسين في كثير من الأحيان، تتحدى امرأة فلسطينية الصور النمطية وتمزق المضمار كمتسابقة في الشوارع وخبيرة دريفت. تعرفوا معنا على نور داود، الرائدة التي لا تتحدى التقاليد فحسب، بل تلهم أيضًا جيلًا من النساء في جميع أنحاء المنطقة. باعتبارها عضوًا في Speed Sisters، فريق السباق النسائي الرائد في العالم العربي، تصنع نور التاريخ مع كلسباق ومنافسة تخوضها.

رحلة نور من فلسطين إلى عالم رياضة السيارات لم تكن تقليدية على الإطلاق. حيث نشأت في مجتمع حيث كان يُنظر إلى الأنشطة مثل سباقات السيارات في الغالب على أنها أنشطة يهيمن عليها الذكور، وعليه قد واجهت شكوكًا ومعارضة من الكثيرين. ومع ذلك، وبسبب شغفها بالسرعة والأدرينالين، رفضت نور السماح للتوقعات المجتمعية بأن تعيقها.