إذا نظرت لعجلة أية سيارة وخاصةً الأمامية ستجد داخلها قرص معدني مركب تحت جزء يقبض عليه، هذه الكتلة الدائرية هي أقراص الفرامل أو كما يطلق عليها "الهوبات" والذي يظهر فوقها هو الكاليبر وداخله توجد الفحمات، هذان العنصران هما أساس منظومة الفرامل إذ تقبض الفحمات على الهوبات بعد انتقال الضغط من الدواسة عبر زيت الفرامل من أجل إيقاف السيارة.
قد يظن البعض أنها عملية سهلة بينما يتولد كم ضخم من الحرارة نتيجة الاحتكاك الذي يحدث بين الكتلتين ومع وصولها لمعدل زائد، تتكون طبقة من الغازات بين الهوبات والفحمات تضعف من الاحتكاك بينهم وبالتالي تنخفض كفاءة الفرامل وتزيد المسافة التي تحتاجها السيارة للتوقف بمرور الوقت يحتاج كلاهما للتغيير نتيجة للتلامس المستمر وتظهر عدة علامات لذلك قد تسبب بعض الازعاج وقد تمثل خطورة بالغة على ركاب السيارة.
تصنع هوبات السيارة في أغلب الطرازات من الحديد الرمادي وقد تختلف قياساتها من سيارة لأخرى بناء على أبعادها الهندسية ووزنها ومدى حاجتها للتبريد إذ أنه كلما زاد الحجم أصبح القرص المعدني أكثر تحملاَ للحرارة ما يزيد من كفاءة الاستجابة للفرملة بينما تظهر ببعض الموديلات الرياضية فرامل الكربون سيراميك التي تصنع من مركب بين البلاستيك المقوى بألياف الكربون والسيراميك، تزيد قدرة هذه المادة على توزيع الحرارة بشكل كبير بجانب وزنها المنخفض الذي قد يصل بـ50% من وزن الأقراص المعدنية بينما ترتفع تكلفتها أيضاً عن النوعيات التقليدية بنسب ملحوظة، ظهر هذا الابتكار أول مرة عام 1988 في انجلترا ووجه للقطارات ثم بدأ استخدامه بعد عدة أعوام في سيارات السباقات وبعدها وصل للسيارات الإنتاجية عالية الأداء.
يؤدي الاحتكاك بين الفحمات والهوبات لتأكل المواد مع الاستخدام لفترة طويلة، قد تتعرض الأقراص للتآكل بشكل غير متساوي، في هذه الحالة تقبض الفحمات على قرص غير مستوي ما يسبب اهتزازات ملحوظة أثناء الفرملة، ولذلك يقوم البعض بإحضار هوبات السيارة للمخرطة حتى تقوم بإزالة المناطق المتآكلة ويصبح سطح القرص مستوي بينما يؤثر ذلك بالسلب على تعامل الأقراص مع الحرارة.
يمكن أن تظهر الاهتزازات الزائدة نتيجة عدة عوامل أخرى غير الفرامل في بعض الحالات، لذا يمكن الاستدلال على حدوث التأكل عبر سطح الأقراص عبر طريقة أخرى فعند اقتراب عمرها الافتراضي قد تظهر علامات خدوش واضحة بلون فاتح نتيجة اهتراء جزء من الفحمات وبدء إتلافها للهوبات.
تؤدي العوامل السابقة لخفض قدرة السيارة على الفرملة بشكل ملحوظ حيث لا يشعر السائق بنفس الثقل الاستجابة التي تعود عليها عند الضغط على الفرامل لأن السيارة أصبحت تحتاج لمسافة أكبر حتى تبطئ سرعتها وتصل للتوقف التام.
بعض السيارات قد تحذر السائق من مختلف الأعطال عبر شاشة الكمبيوتر وبعض آخر يوفر هذا التنبيه عن طريق إضاءة نفس العلامة التي تظهر عند رفع فرامل اليد بلوحة العدادات، لكن بشكل مؤقت عند الفرملة، إذا لاحظت ذلك بسيارتك أن هناك خلل بالغ بإحدى مكونات المنظومة.
ينتج عن تلامس الهوبات والفحمات بعض الكتل السوداء، يعد ذلك أمراً طبيعياً في بعض الظروف إذ تم تغيير أحد المكونين ولكن إذا ظهر هذا المؤشر بعض فترة طويلة من الاستخدام يجب العلم أن الاحتكاك قد وصل لسطح المعدنين وأن منظومة الفرامل بسيارتك تحتاج للعناية.
قد تتشابه الأعراض بشكل كبير بين تلف الهوبات والفحمات لذا يجب في هذا الظرف اللجوء لأحد المتخصصين من أجل الوصول لسبب المشكلة كما يمكنك الكشف على حالة الفرامل بشكل دوري عند تبديل العجلات كل عشرة ألاف كيلومتر.
نشات على حب المحركات وقررت تحويل شغفي لعملي الأساسي, أرى الشخصيات الحقيقية وراء السيارات واسعى لتقديم محتوى جاذب لمختلف محبيها
جميعنا نعلم أن محركات سياراتنا هي قطع ميكانيكية شديدة التعقيد، يعمل كل جزء منها في تناغم وبشكل وثيق مع الأجزاء الأخرى لإمداد سيارتك بالطاقة اللازمة للعمل. في موضوعنا لليوم، سوف نتحدث عن أحد أهم تلك الأجزاء في محرك سيارتك، ألا وهو حزام توقيت محرك السيارة أو كما يسميه البعض حزام التايمينج أو قشاط التايمنج.
شهدت صناعة السيارات في السنوات الأخيرة تحولاً كبيراً نحو مركبات أكثر استدامة وكفاءة. ومن بين هذه التطورات المحركات الهجينة المعتدلة أو Mild Hybrid Engines، وهي تقنية تعمل على سد الفجوة بين محركات الاحتراق الداخلي التقليدية ومجموعات الحركة الكهربائية بالكامل. سوف تتعمق هذه السطور القادمة في ماهية المحركات الهجينة المعتدلة، وكيفية عملها، ولماذا تكتسب شعبية في مجال السيارات.
ربما يعلم الكثير من المهتمين بميكانيكا السيارات أو المالكين المخضرمين ما هو الدينامو في سياراتهم، ولكن لكل هؤلاء الذين تنتابهم الحيرة عن ماهية الدينامو وكيف يعمل وما الذي سيحدث لسياراتهم إذا ما تعطل، فالسطور القادمة لهم.
وبشكل عام، فإن الدينامو يعتبر المولد الرئيسي للكهرباء في سيارتك حيث يعد مصدر الطاقة الأول للبطارية والأنظمة الكهربائية بالسيارة، وقد تكون أعطاله بسيطه أو جسيمة قد تتسبب في توقف السيارة كليًا عن العمل.
شارك
