يرحب المتحف بك على مساحة تبلغ 190 ألف قدم من المباني الممتد تاريخها لستينيات لقرن الماضي تبدأ رحلتك للعصور الماضية بمحطة الوقود المصممة لتحاكي مظهرها في الثلاثينيات وفرع لأحد سلاسل المطاعم التي يعود تاريخه لـ1941 وبدأت عملها في المتحف منذ 2005 بجانب مستودع قطار مستمد من تصاميم عام 1890.

صعب أن تعد الكم الهائل من السيارات الموجودة في متحف جيلمور، فإدارة المتحف تقول أن الزيارة الواحدة تستغرق بين أربعة وستة ساعات لاستكشاف قدر جيد منه إذ يحتوي على قرابة 500 مركبة كلاسيكية تعود بك عبر التاريخ لأكثر من 120 عام وتحديدا عام 1899، فأقدم سيارة يمكنك رؤيتها هناك هي لوكومبيل البخارية التي أتت ضمن الخطوات المبدئية في صناعة السيارات، كما تظهر بعض الطرازات من عصور رولز رويس الأولى في هذا المجال إذ تخصصت سابقاً في تصنيع محركات الطائرات ، واحدة تأتي منهم موديل 1913 وأخرى أنتجت عام 1930 وأحضرت للمتحف كهدية من والت ديزني، بالإضافة إلى فورد موديل تي موديل 1927، التي صنفت ضمن أكثر السيارات المؤثرة في القرن العشرين إذ كانت من الوسائل التي سهلت على مواطنين الطبقات المتوسطة اقتناء سيارة في أمريكا فضلاً عن بيرس أرو الأمريكية أيضاً موديل 1920 التي قام جيلمور بترميمها بنفسه في منزله.

يمكنك أيضاً التعرف على مجموعات مختلفة من السيارات الكلاسيكية عبر المتاحف الصغيرة المنفصلة داخل متحف جيلمور الكبير ومنها تشكيلة للعربات القابلة للسير دون حصان للجر ومتحف لطرازات فورد A وأخر خاص بسيارات بيس أرو فضلاً عن متحف كاديلاك La Salle Cub ومجموعة سيارات لنكولن التراثية.

قد يتزامن تواجدك بالمتحف أيضاً مع الأنشطة المتعددة التي تقام لاستعراض واستكشاف المركبات القديمة من الأزمنة المختلفة التي تتضمن السفن الكلاسيكية وسيارات المنازل المنقلة RV المخصصة للرحلات وتجمعات سيارات العضلات من حقبة الستينيات وأخرى للجرارات الكلاسيكية كما يتم تنظيم تجمعات خاصة للسيارات الألمانية وفي كل أربعاء، تقام حفلات غنائية ورحلات داخلية المعرض.

يفتح معرض جيلمور أبوابه للجمهور طوال العام وتمتد الأنشطة الخاصة من فبراير إلى أكتوبر من كل عام حيث يضم كل شهر أكثر من عشرة فعاليات لاستعراض سيارات من مختلف الفترات الزمنية وسط صناعة السيارات فبعضها يخصص للطرازات الأمريكية والآخر للموديلات الأوروبية والألمانية.

يبلغ عمر متحف جيلمور 57 عاماً حيث فتح أبوابه للجمهور أول مرة عام 1966 بينما تعود قصة البداية إلى 1963 حينما أراد رجل الأعمال ديفيد جيلمور اتباع هوايته لاقتناء واستعراض السيارات المميزة ما دفعه لشراء قطعة أرض بمساحة 87 فدان في جنوب غرب ولاية ميشيغان الأمريكية للبناء عليها وكانت زوجته جينيفيف صاحبة فكرة تحويل المنشأة لمتحف وليس الاقتصار على استعراض السيارات فحسب ما تم بالفعل وبدأ عمله بتواجد 35 سيارة ولم يهدف للربح في بدايته.

وزادت شعبية متحف جيلمور عندما سمع عنه قراء وجماهير عدد من المنصات الإعلامية الكبرى مثل صحيفة وول ستريت التي وصفته بالدرس التاريخي الممتع في ثقافة القرن العشرين ومجلة أوتو ويك التي قالت عنه أنه من الأماكن الضروري زيارتها بالنسبة لأي شخص يحب السيارات بينما صنفته مجلة كار كوليكتور ضمن أفضل ثلاثة متاحف على مستوى أمريكا، ما يعد السبب وراء استقبال متحف جيلمور ما يتخطى 112 ألف زائر سنوياً.