كانت حنان من أوائل النساء اللواتي نادين بإشراك الفتيات في سباقات السيارات وبرامج الكارتينغ في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقًا من قناعتها أن الموهبة لا تقتصر على جنس أو خلفية اجتماعية. وقد أسست برامج تدريبية وتوعوية للفتيات الصغيرات، كما ساهمت في إقامة ورش عمل ومعسكرات سباق لتطوير مهارات القيادة والتحليل الفني لدى النساء.

وكان لحنان دور بارز في تسليط الضوء على أسماء نسائية صاعدة في عالم السباقات، مثل الموهبة السعودية ريما الجفالي، التي أصبحت أول سائقة سعودية محترفة تنافس على حلبات دولية، وذلك في ظل دعم وتوجيه سوباتي.

كما لعبت دورًا في الضغط على اتحادات السيارات الوطنية لتوسيع قاعدة المشاركات النسائية في الفعاليات والبطولات، مما ساهم في تغيير القوانين والسياسات على مستوى عدة دول عربية.

بلا شك، فإن أحد أعظم إنجازات حنان لا يقتصر فقط على التدريب أو التمكين المهني، بل يمتد إلى التأثير الثقافي والاجتماعي. فقد استخدمت الإعلام والمؤتمرات الدولية كمنصات لعرض إنجازات النساء العربيات في هذا القطاع، مما أدى إلى تفكيك الكثير من الصور النمطية حول "ما يجوز وما لا يجوز" للمرأة أن تفعله.

حنان ليست فقط مدافعة عن النساء؛ بل ترى أن التنوع هو ما يصنع الإبداع في عالم السيارات. لهذا شجعت التعاون بين الجنسين في ميادين مثل التصميم، والهندسة، والإدارة الرياضية، معتبرة أن صناعة السيارات تحتاج إلى كل وجهة نظر جديدة لتتطور.

حنان سوباتي ليست فقط أيقونة نسائية في عالم السيارات، بل هي معمارية ثقافية تُعيد رسم دور المرأة في واحد من أكثر القطاعات ذكورية. إن تأثيرها يتجاوز المحركات والسباقات، بل هو تمكين اجتماعي عميق الجذور.