تشهد صناعة السيارات الكهربائية تطورًا متسارعًا، حيث تضاعفت كفاءة البطاريات خلال العقد الأخير مقارنة بالجيل الأول مثل نيسان ليف 2011. ومع ذلك، فإن الثورة الحقيقية في هذا القطاع ما زالت في طور التحقق، متمثلة في البطاريات الصلبة (Solid State Batteries)، التي يُتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في الأمان، مدى القيادة، سرعة الشحن، وخفض التكاليف.
لفهم التقنية الجديدة، يجب أولاً معرفة حدود البطاريات التقليدية. البطاريات الأكثر استخدامًا اليوم هي ليثيوم-أيون التي تعتمد على سائل (إلكتروليت) لنقل الأيونات بين الأقطاب. هذا السائل عرضة للتسخين الزائد أو التجمد، مما يؤدي إلى تراجع الأداء أو حتى مخاطر الاشتعال.
أما البطارية الصلبة فتستبدل هذا السائل بمواد صلبة مستقرة، تمنع التفاعلات الكيميائية غير المرغوبة، وتسمح باستخدام مواد أكثر كفاءة وأقل تكلفة مثل أنودات عالية الكثافة أو كاثودات خالية من المعادن النادرة.
الخبراء يرون أن بطاريات ليثيوم-أيون وLFP ستستمر بالتوازي مع البطاريات الصلبة لعدة سنوات، نظرًا لانخفاض أسعارها وتوفر بنيتها التحتية. البطاريات الصلبة ستبدأ تدريجيًا في المركبات المتميزة قبل أن تنتشر في سيارات الركاب العادية.
ما هي البطارية الصلبة في السيارات الكهربائية؟
هي جيل جديد من البطاريات يستبدل السائل الإلكتروني بمواد صلبة، ما يجعلها أكثر أمانًا، أسرع شحنًا، وأعلى كثافة للطاقة مقارنة ببطاريات الليثيوم-أيون التقليدية.
لماذا البطاريات الصلبة أفضل من بطاريات الليثيوم-أيون؟
لأنها توفر مدى قيادة أطول (حتى 700 كم)، شحن أسرع (10 دقائق من 10% إلى 80%)، أمان أعلى لغياب السوائل القابلة للاشتعال، وكلفة أقل على المدى الطويل باستخدام مواد بديلة عن المعادن النادرة.
متى ستتوفر السيارات المزودة ببطاريات صلبة؟
تويوتا تخطط لإنتاج محدود في 2025، بينما نيسان ورينو وميتسوبيشي تستهدف 2028-2029. شركات أخرى مثل فولكس فاجن وهيونداي تعمل على التقنية دون موعد رسمي للإطلاق.
هل ستجعل البطاريات الصلبة السيارات الكهربائية الحالية قديمة؟
لا، فبطاريات الليثيوم-أيون وLFP ستستمر في السوق لسنوات، خاصة مع انخفاض أسعارها. البطاريات الصلبة ستدخل تدريجيًا في السيارات المتميزة قبل الانتشار الواسع.
ما التحديات التي تواجه انتشار البطاريات الصلبة؟
أبرز التحديات هي صعوبة التصنيع بدقة عالية، ضمان طول العمر الافتراضي، وتكاليف الإنتاج المرتفعة حاليًا مقارنة بالليثيوم-أيون.