الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى السائق الغامض "ذا ستيغ"، أيقونة برنامج توب جير، الذي تمكن من تسجيل زمن قدره 55.9 ثانية على المضمار الذي يمتد لمسافة 1.75 ميل في مطار دانسفولد في ساري، المملكة المتحدة. هذا التوقيت الجديد تجاوز الرقم السابق بـ 3.1 ثانية، وهو فرق شاسع في عالم السيارات عالية الأداء.

وللمقارنة، احتاج "ذا ستيغ" إلى 1 دقيقة و9.6 ثانية لقيادة أستون مارتن فالكيري، أقوى سيارة قانونية للطرق على نفس الحلبة. هذا يعني أن سبيرلينج كانت أسرع من فالكيري بـ 13.7 ثانية، وهو ما يمثل تفوقًا مذهلًا لسيارة كهربائية صغيرة الحجم.

السيارة التي حققت هذا الإنجاز ليست نسخة عادية، بل نموذج اختباري معتمد يحمل اسم VP1 ضمن سلسلة سبيرلينج بيور. وهي تطوير مباشر للسيارة التي سجلت رقمًا قياسيًا في مهرجان السرعة بجودوود عام 2022، حين صعدت التل خلال 39.08 ثانية.

التحسينات في نسخة بيور شملت استبدال العجلات مقاس 19 بوصة بعجلات أخف مقاس 18 بوصة مع إطارات سباق أعرض (270 مم في الأمام و300 مم في الخلف)، وتحديثات في الديناميكا الهوائية، وتعزيز نظام التبريد، مع بطارية جديدة بسعة 100 كيلوواط ساعي تُشحن خلال 20 دقيقة وتكفي لعشر لفات على حلبة سيلفرستون بأقصى أداء.

ومن حيث الأداء، تصل سبيرلينج إلى 60 ميلاً/س (96 كم/س) خلال 1.55 ثانية، وتقطع ربع الميل في 8 ثوانٍ فقط، بسرعة قصوى تبلغ 185 ميل/س (298 كم/س). وتبلغ قوتها 1000 حصان تُنقل مباشرة إلى العجلات الخلفية. كل ذلك في سيارة لا يتجاوز وزنها 1200 كجم، تقريبًا نفس وزن مازدا MX-5 مياتا RF.

بالرغم من حجمها المتواضع، بطول 3.7 متر فقط، يمكن للسيارة استيعاب سائق طوله مترين ووزنه 150 كغم، ما يجعلها مرنة أكثر مما توحي به أبعادها. ومع الهيكل المصنوع بالكامل من ألياف الكربون، تقدم السيارة تجربة قيادة مكثفة ومباشرة، وكأنك تجلس فوق صاروخ كهربائي.

أما السعر؟ فكما هو متوقع، الأداء الخارق له ثمن باهظ؛ إذ يبلغ سعر سبيرلينج بيور حوالي 895,000 جنيه إسترليني (1.17 مليون دولار)، وستُنتج بعدد محدود لا يتجاوز 100 وحدة فقط.

ما فعلته McMurtry هو إنجاز تقني خالص. الجمع بين الحجم الصغير والأداء الكهربائي العالي بهذه الدقة يدل على مستقبل مشرق للسيارات الكهربائية الرياضية، خاصة على حلبات السباق. فهذه السيارة ليست فقط "أسرع"، بل "أذكى هندسيًا"، وهي تمهيد لعصر جديد في عالم الأداء العالي.