اكتب في الاعلى واضغط زر الدخول لبدء البحث. او اضغط خروج للالغاء

  1. سيارتك حياتك
  2. سيارتك سيدتي
  3. اليس هويلر رامزي: المرأة التي عبرت أمريكا ورسمت مسارًا جديدًا

اليس هويلر رامزي: المرأة التي عبرت أمريكا ورسمت مسارًا جديدًا

01 مارس 2024
  • كيف بدأت أليس هويلر رامزي مغامرتها الاستثنائية عبر الولايات المتحدة؟
  • ما هي التحديات الفريدة التي واجهتها أليس هويلر رامزي خلال رحلتها عبر الولايات المتحدة؟
  • كيف أثرت أليس هويلر رامزي على تاريخ السيارات ومكانة المرأة فيه؟

في عام 1909، قامت أليس هويلر رامزي، البالغة من العمر 22 عامًا، بتحدي الأعراف والتوقعات لتصبح أول امرأة تقود سيارة عبر الولايات المتحدة الأمريكية. هذه المغامرة لم تكن مجرد رحلة عبر القارة، بل كانت رحلة نحو الاستقلالية وكسر الصور النمطية التي كانت تحد من قدرات المرأة في ذلك الوقت. تعتبر قصتها مصدر إلهام لا يزال يتردد صداه حتى يومنا هذا، مؤكدًا على أن الشجاعة والإصرار يمكن أن يغيرا مسار التاريخ.

الرحلة المذهلة لأليس هويلر رامزي

الرحلة المذهلة لأليس هويلر رامزي

في عام 1909، شرعت أليس هويلر رامزي، وهي ربة منزل وأم عمرها 22 عامًا، في رحلة استثنائية قطعت خلالها مسافة 3,800 ميل (حوالي 6,115 كيلومتر) من نيويورك إلى سان فرانسيسكو على متن سيارة ماكسويل دي إيه ذات الأربع أسطوانات وبقوة 30 حصانًا. كانت مرافقتها في هذه الرحلة التي استغرقت 59 يومًا هما شقيقتا زوجها وصديقة تبلغ من العمر 19 عامًا، ولم يكن أي منهن يعرفن كيفية قيادة السيارة​​.

تمكنت رامزي ورفيقاتها من تغيير 11 إطارًا، وتنظيف شمعات الإشعال، وإصلاح دواسة الفرامل المكسورة، كما اعتمدن على خرائط من الجمعية الأمريكية للسيارات لتوجيه رحلتهن، وكانت معظم الملاحة تتم بمتابعة أعمدة الهاتف التي تحمل أسلاكًا أكثر، على أمل أن تقودهم إلى مدينة ما​​.

أليس هويلر رامزي لم تكن فقط مغامرة تجرأت على قطع البلاد بالسيارة، بل كانت أيضًا سائقة متمرسة قبل القيام برحلتها التاريخية، حيث قادت أكثر من 6,000 ميل (حوالي 9,656 كيلومتر) على الطرق المحيطة بأسبوري بارك في نيوجيرسي، وفازت بسباق بين نيويورك وفيلادلفيا، مما جذب انتباه شركة ماكسويل للسيارات التي عرضت عليها تمويل رحلتها العابرة للقارة​​.

على الرغم من الصعوبات الجمة التي واجهتها، بما في ذلك الطرق الوعرة، والأحوال الجوية السيئة، والإطارات المثقوبة، والأعطال الميكانيكية، إلا أن رامزي وفريقها واصلن الرحلة بشجاعة، واجهن مواقف مثيرة بما في ذلك لقاءات مع الأمريكيين الأصليين وتفتيش من قبل مجموعة مسلحة في وايومنغ كانت تبحث عن قاتل​​.

مواجهات وتحديات

مواجهات وتحديات

رحلة أليس هويلر رامزي كانت مليئة بالمواقف الغريبة والتحديات الصعبة. من النوم داخل السيارة عندما علقت في الوحل، إلى المرور بجانب رجال شرطة يبحثون عن قاتل في نبراسكا، واجهت رامزي ورفيقاتها تحديات جسدية ونفسية هائلة. وقد تلقت رامزي حالة من البق من فندق في وايومنغ، وفي نيفادا، كانت محاطة بمجموعة من الأمريكيين الأصليين بأقواس وأسهم.

الرحلة لم تخلو من لحظات الدهشة والاستكشاف أيضًا. على سبيل المثال، استخدمن حاملات مستحضرات التجميل لجلب الماء لتبريد المبرد الذي ارتفعت حرارته، وتعاملن مع تعليقات المارة الفضوليين والمشجعين على طول الطريق. هذه الرحلة علمتهن الكثير عن السيارات والصيانة اللازمة لها، مما يؤكد على قدرة المرأة على التعامل مع التحديات التقنية والميكانيكية.

إرث وتأثير

إرث وتأثير

بعد رحلتها التاريخية، أصبحت أليس هويلر رامزي رمزًا للشجاعة والإصرار، وقد كرمتها الجمعية الأمريكية للسيارات بلقب "سائقة السيارات للقرن". كما أسست وترأست نادي السيدات للسيارات في نيويورك، وقادت عبر البلاد أكثر من 30 مرة خلال حياتها، مما يبرز مدى شغفها وتفانيها لقيادة السيارات.

في عام 2000، تم تكريمها بشكل أكبر من خلال تقديمها كأول امرأة إلى قاعة مشاهير السيارات، مما يؤكد على إرثها الدائم في عالم السيارات وكسر الحواجز النمطية المتعلقة بالنساء والقيادة.

رامزي لم تكتفِ بتحقيق إنجاز شخصي فقط، بل فتحت الطريق أمام النساء في جميع أنحاء العالم لاستكشاف الحريات التي توفرها السيارات والقيادة. قستعمل قصتها على إلهام الأجيال القادمة من السائقات، مما يشجعهن على تحدي الصور النمطية والسعي وراء أحلامهن بغض النظر عن العقبات.

تعتبر قصة أليس هويلر رامزي مثالاً رائعاً للشجاعة والإصرار وتحطيم الحواجز التي كانت تحول دون مشاركة المرأة في مجالات كثيرة، وخصوصاً في مجال القيادة والسيارات. إرثها يعتبر دليلاً حياً على أن العزيمة والإصرار يمكن أن يحدثا تغييراً ملموساً في المجتمع ويفتح الباب لمزيد من الفرص أمام النساء في كل مكان.

من خلال رحلتها، أظهرت رامزي أن النساء لديهن القدرة على التغلب على التحديات الصعبة والنجاح في المهام التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها حكراً على الرجال. قصتها تُعد مصدر إلهام لا يقدر بثمن للنساء في كل مكان، مما يُظهر لهن أنه بإمكانهن تحقيق أي شيء يضعنه نصب أعينهن.

في نهاية المطاف، أليس هويلر رامزي لم تكن مجرد سائقة سيارة متميزة، بل كانت رائدة حقيقية غيرت وجه التاريخ وفتحت طريقاً جديداً للنساء في عالم القيادة والسفر. ستبقى قصتها مصدر إلهام وتذكير دائم بأهمية تحدي الحواجز والسعي وراء تحقيق الأحلام.

اسراء سالم

بقلم اسراء سالم

بالرغم من كونها طبيبة إلا أنها ولسنوات عدة اهتمت بالكتابة في عالم السيارات، ثم شاركت في تطوير عدد من مواقع أخبار السيارات، لتقدم لعاشقي السيارات أفضل تجربة ممكنة للاستمتاع بتصفح أخبار السيارات ومعرفة خبايا سياراتهم وأدق تفاصيلها


أخوات السرعة: الفلسطينيات اللاتي سطعن في عالم سباقات السيارات

05 أبريل 2024
أخوات السرعة: الفلسطينيات اللاتي سطعن في عالم سباقات السيارات

لطالما شقت النساء طريقهن في عالم سباقات السيارات بصعوبة، متحديين كل الأنماط والنظرات والتوقعات المجتمعية في مجال هيمن عليه الرجال لعقود من الزمن، ويأتي الصراع نحو التفوق أصعب في الشرق الأوسط بشكل خاص، ولكن ذلك لم يدفن أحلام الكثيرات في الجلوس خلف عجلة قيادة سيارات السباق على المضمار، ولا سيما فريق المتسابقات الفلسطينيات اللاتي أسمين أنفسهن "أخوات السرعة". في السطور القادمة نعرفكم عليهن في جولة سريعة وكيف كن ملهمات للعديد من الفتيات الطموحات اللاتي لا يقبلن إلا تحقيق أحلامهن مهما بدت مستحيلة.

نانسي المجالي: رائدة الطريق نحو القمة في عالم الراليات

عهد كمال

بقلم عهد كمال

29 مارس 2024
نانسي المجالي: رائدة الطريق نحو القمة في عالم الراليات

في عالم تسوده روح المنافسة والسرعة، تبرز قصة المتسابقة نانسي المجالي كمصدر إلهام للجميع، خاصة في الشرق الأوسط حيث تعتبر المرأة في مجال الراليات نادرة الوجود. نانسي، الأردنية الجنسية، لم تكتفِ بكونها مجرد متسابقة في هذا العالم المليء بالتحديات، بل وضعت بصمتها كواحدة من النساء القلائل اللواتي تنافسن في راليات دولية، مؤكدة على قدرة المرأة على التألق في هذا المجال الشيق.

في إحدى مشاركاتها البارزة، أصبحت نانسي المجالي ثاني امرأة تشارك في رالي الإمارات الدولي، وهو حدث يجمع نخبة المتسابقين من مختلف أنحاء العالم. بمشاركتها هذه، لم تختر نانسي الطريق السهل، بل اختارت أن تكون جزءًا من هذا التحدي الكبير، معتمدة على سيارة ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 6. ولم تأتِ هذه المشاركة من فراغ، بل كانت نتاج تحضير وجهد كبيرين، حيث كانت تشارك مع ملاحتها ناديا شنودة، التي تمتلك خبرة في الراليات من الموسم السابق مع ندى زيدان من قطر​​.

مسيرة نانسي المجالي تُظهر تفانيًا وشغفًا بعالم الراليات، فقد شاركت في العديد من الأحداث والمنافسات الدولية. وعلى الرغم من تحديات الطريق والمنافسة الشديدة، استطاعت أن تثبت نفسها كمتسابقة قوية ومؤثرة في هذا المجال​​.

من خلال هذه الرحلة، لا تقدم نانسي المجالي قصة نجاح شخصية فحسب، بل تلهم أيضًا الأجيال القادمة من النساء العربيات اللواتي يطمحن إلى دخول عالم الرياضات السياراتية، مؤكدة على أن العزيمة والإصرار يمكن أن يحطما الحواجز ويصنعا من الأحلام واقعًا ملموسًا.

نور داود: السيدة التي كسرت الحواجز كأيقونة الدريفت في الشرق الأوسط

22 مارس 2024
نور داود: السيدة التي كسرت الحواجز كأيقونة الدريفت في الشرق الأوسط

في قلب الشرق الأوسط، حيث تحدد الأعراف المجتمعية الأدوار بين الجنسين في كثير من الأحيان، تتحدى امرأة فلسطينية الصور النمطية وتمزق المضمار كمتسابقة في الشوارع وخبيرة دريفت. تعرفوا معنا على نور داود، الرائدة التي لا تتحدى التقاليد فحسب، بل تلهم أيضًا جيلًا من النساء في جميع أنحاء المنطقة. باعتبارها عضوًا في Speed Sisters، فريق السباق النسائي الرائد في العالم العربي، تصنع نور التاريخ مع كلسباق ومنافسة تخوضها.

رحلة نور من فلسطين إلى عالم رياضة السيارات لم تكن تقليدية على الإطلاق. حيث نشأت في مجتمع حيث كان يُنظر إلى الأنشطة مثل سباقات السيارات في الغالب على أنها أنشطة يهيمن عليها الذكور، وعليه قد واجهت شكوكًا ومعارضة من الكثيرين. ومع ذلك، وبسبب شغفها بالسرعة والأدرينالين، رفضت نور السماح للتوقعات المجتمعية بأن تعيقها.