من جانبه، قال جورج راسل: "كان العام الماضي الأفضل لي في سباقات الفورمولا 1، والموسم القادم هو السابع لي في هذه الرياضة، والرابع مع فريق مرسيدس، وأنا أسعى للتطور عاماً بعد عام. أما بالنسبة للفريق، فهو يمتلك حافزاً كبيراً لتحسين الأداء مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما يتجلى بالجهود الدؤوبة التي يبذلها في مصنعي براكلي وبريكسورث، وأنا متشوق لبدء السباقات على الحلبة". 

وأضاف: "يسرني انضمام كيمي للفريق هذا العام، إنه يتمتع بسرعة فائقة، وأعتقد أننا سنشكل شراكة ممتازة. لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه في موسمه الأول، ولكنني أتطلع إلى مساعدته في ذلك والعمل معاً لقيادة الفريق نحو النجاح". 

وشق كيمي طريقه بسرعة عبر فئات الناشئين. وعلى الرغم من انضمامه إلى عالم الفورمولا 1 في سن الثامنة عشرة، لم يمنعه صغر سنه من تحقيق إنجازات مميزة في كل مرحلة من مراحل سباقات المقعد الواحد، حيث توّج بألقاب في الفورمولا 4، والبطولة الإقليمية للفورمولا، وحقق انتصارات في سباقات الفورمولا 2 العام الماضي.

وقال الإيطالي: "أنا متحمس لخوض أولى مشاركاتي في سباقات الفورمولا 1 هذا العام، إنها فرصة استثنائية، وأتقدم بجزيل الشكر لجميع أفراد فريق مرسيدس على ثقتهم ودعمهم المتواصل. لقد بذلت جهوداً مكثفة خلال الشتاء لأكون على أتم الاستعداد، وأتطلع لخوض السباقات". 

وواصل كيمي قائلاً: "أركز على مواصلة التعلم وتقديم أداء متسق وتحقيق أفضل نتائج ممكنة للفريق. وأتطلع إلى العمل مع جورج، لدينا علاقات مميزة بالفعل، ومن الرائع الحصول على دعم شخص خاض برنامج الناشئين نفسه. إنه سائق من الطراز الرفيع، وأعتقد أننا سنشكل ثنائياً رائعاً". 

ويحظى جورج وكيمي بدعم قوي من السائق الثالث فالتيري بوتاس والسائق الاحتياطي فريد فيستي. ويعود فالتيري بوتاس، الفائز بعشرة سباقات فورمولا 1، إلى الفريق بعد أن ساهم سابقاً في تحقيق العلامة الألمانية لخمسة ألقاب من بطولة الصانعين من عام 2017 إلى عام 2021، بينما يستمر فريد فيستي في دوره للعام الثاني. 

وقال فالتيري: "أنا سعيد للغاية بالعودة إلى فريق مرسيدس؛ أشعر هنا أنني في مكاني الطبيعي. لقد كان لقاء زملائي السابقين أمراً رائعاً، وأتطلع إلى تقديم الدعم للفريق داخل وخارج حلبة السباق. وبصفتي السائق الثالث، سأكون حاضراً في جميع سباقات الفورمولا 1 لتقديم الدعم وإثراء وجهات النظر. كما سأساند جهود تطوير السيارة في المصنع باستخدام جهاز المحاكاة. ولا يسعني الانتظار للبدء بالعمل مع الفريق".

بدوره، قال فريد: "يسعدني العمل كسائق احتياطي للعام الثاني. انضممت إلى فريق مرسيدس منذ سنوات، وقد أصبح بمثابة العائلة بالنسبة لي. أتطلع إلى العمل مع جورج وكيمي وفالتيري وبقية أعضاء الفريق، للمساهمة في تطوير السيارة ودفع الفريق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات". 

يصادف عام 2025 الموسم الرابع للوائح الحالية المتعلقة بالهيكل، والموسم 12 للوائح الحالية المتعلقة بوحدة الطاقة. وسيكون عام 2026 فرصة ثمينة في هذا الصدد. 

وقال جيمس أليسون، المدير الفني: "أصبحت السيارات في مرحلة أكثر تطوراً بعد دخولنا العام الرابع من إصدار هذه اللوائح المتعلقة بهياكل السيارات. وسيكون من الصعب إحداث تحسينات كبيرة في زمن اللفة حالياً، ولكننا نركز على تحسين المجالات التي أعاقتنا في العام الماضي. 

وينصبّ تركيزنا على معالجة الأداء غير المتسق لسيارة دبليو 15 في المنعطفات البطيئة، بالإضافة إلى ضعف التوازن في درجات حرارة الإطارات التي أسفرت عن تذبذب أداء السيارة بين جولة وأخرى". 

وأدى ذلك إلى إدخال تغييرات إلى جميع تفاصيل السطح الديناميكي الهوائي وتطوير نظام تعليق أمامي جديد، وغيرها من التغييرات التي تهدف إلى التغلب على التحديات التي واجهتها النسخة السابقة من السيارة. وأضاف جيمس: "يسرنا مدى التقدم الذي حققناه خلال الشتاء، ونتطلع لخوض أولى المسابقات لتحديد مستوى أداء السيارة مقارنة بالمنافسين". 

وأوضح هيويل توماس، رئيس وحدة الطاقة والمدير الإداري لقسم أنظمة نقل الحركة عالية الأداء لشركة مرسيدس إيه إم جي، أن تطوير وحدة الطاقة ما يزال متوقفاً، ولكن هذا لا يعني توقف العمل، وقال في هذا الصدد: "نقوم بدراسة أحدث البيانات بشأن الموثوقية وإجراء عمليات تطوير للمعايرة، للحصول على أفضل أداء لوحدة الطاقة، بما يعزز حظوظنا بالفوز بالسباقات في هذا الموسم. وقد أحرزنا تقدماً ملموساً، ونأمل أن ينعكس ذلك على أداء السيارة في حلبات السباق". 

وبعد إجراء تعديل جوهري على اللوائح للعام المقبل، سيشهد عام 2025 آخر حضور للجيل الحالي من وحدات الطاقة. وأضاف توماس: "وصلنا إلى نهاية مرحلة استثنائية. ولم نكن لنحقق هذا النجاح منذ عام 2014 لولا جهود فريقنا الدؤوبة وتفانيهم في العمل. وأشعر بفخرٍ كبير لكوني جزءاً من هذا الفريق. ونطمح إلى ختام هذه المرحلة المميزة بنجاحٍ آخر لفرق مرسيدس، وهو ما تركز عليه جهودنا جميعاً في الوقت الراهن". 

إن حجم التغييرات في القوانين لعام 2026 يعكس استمرارية العمل في وحدة الطاقة من الجيل الجديد في بريكسورث لعدة سنوات. وأصبح الفريق في براكلي قادراً على بدء العمل على تطوير سيارة العام المقبل، وبالتالي سيكون عام 2025 بمثابة مرحلة جديدة لتحقيق التوازن. 

وقال جيمس أليسون: "إن هذه التغييرات في اللوائح هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ الرياضة، ويجب على كل الفرق تحديد مجالات إنفاق مواردها للحفاظ على قدرتها على المنافسة خلال هذا العام مع الاستعداد لعام 2026 والأعوام اللاحقة. ونحن متحمسون لهذا التحدي والتعاون مع الفريقين في براكلي وبريكسورث لتقديم أفضل أداء لنا خلال هذا العام مع إرساء دعائم النجاح للعام المقبل". 

وقال توماس: "يفرض تغيير اللوائح لعام 2026 تحدياً كبيراً ورائعاً في الوقت نفسه، فهو يفتح باب المنافسة في مجالات جديدة، لا سيما الوقود المستدام. وتمثل شراكتنا مع بتروناس والخبرات الكبير التي تتمتع بها عاملاً مهماً في هذا المجال. إنها شراكة استراتيجية، ونحن نبذل كل ما بوسعنا لتحقيق الاستفادة القصوى منها". 

واختتم توتو وولف قائلاً: "ينتظرنا موسم تنافسي للغاية، فقد رأينا العام الماضي مدى احتدام المنافسة، حيث لم يكن بالإمكان تحديد الفريق المتصدر من سباق إلى آخر، وأتوقع أن هذا العام سيكون أكثر تنافسية أيضاً. وبالتالي، يتعين علينا أن نكون على أتم الاستعداد إذا ما أردنا المنافسة على البطولات في الموسم الحالي". 

وقال أليسون: "ستشهد البطولة تنافساً كبيراً حتى آخر السباقات، حيث تقدم السيارات أداءً متقارباً في هذه النسخة من اللوائح، لذلك سيكون هناك عدة فائزين، وقد نشهد فوز العديد من الفرق من غير الفرق الأربعة التي فازت بالبطولات العام الماضي". 

وتابع هيويل توماس: "بالنظر إلى موقعنا الذي حققناه مع هذه المجموعة من اللوائح، فليس أمامنا فرص كبيرة لتحقيق زمن أفضل في اللفات. ولكن ما تزال هناك فرصة للتحسن بأجزاء من الثواني، والذي من شأنه أن يحدث فارقاً كبيراً في يومي السبت والأحد. فقد شاهدنا جميعاً العام الماضي مدى تقارب أوقات الفرق في المقدمة، لا سيما في التصفيات. لذلك يتعين علينا تحسين أدائنا بـ 10 أو 20 مللي ثانية، فهذا الوقت قد يعني الانطلاق من المقدمة أو التراجع للصف الثاني أو الثالث. وسنواصل السعي في هذا الصدد، ونطمح أن نكون على الموعد للمنافسة في البطولات في العاصمة أبوظبي".