تسعى جينيسيس إلى تحقيق حضور قوي في سباقات LMDh عبر تطوير سيارة سباق عالية الأداء، مستندةً إلى خبرات هيونداي العريقة في بطولة العالم للراليات (WRC). وقرار استخدام محرك V8 جاء كخيار استراتيجي، يهدف إلى تسريع عملية التطوير دون المساس بالأداء التنافسي للسيارة.

وقد أوضح سيريل أبيتبول، مدير فريق جينيسيس ماجما للسباقات، أن الفريق فضّل عدم بناء محرك جديد من الصفر، واختار بدلاً من ذلك تطوير تصميم محرك هيونداي التوربيني ذو الأربع أسطوانات لإنشاء محرك V8 قوي. هذا النهج يسمح بالاستفادة من النجاح الهندسي لمحركات هيونداي الرياضية، مع تحسين القوة والكفاءة لتناسب سباقات التحمل.

حقق برنامج هيونداي WRC نجاحًا كبيرًا على مدى السنوات الماضية، حيث فاز بالعديد من البطولات وحاز على العديد من الألقاب وحقق العديد من الانتصارات في الراليات العالمية. هذا النجاح شكّل الأساس الذي استندت إليه جينيسيس في تطوير محركها الجديد.

باستخدام محرك 1.6 لتر التوربيني كنقطة انطلاق، تهدف جينيسيس إلى تصميم محرك V8 قوي قادر على تحمل أقسى ظروف السباقات، مثل بطولة IMSA SportsCar وسباق لومان الأسطوري. التركيز ليس فقط على إنتاج قوة هائلة، ولكن أيضًا على تحقيق كفاءة عالية وقدرة تحمل طويلة، وهي عوامل حاسمة في سباقات التحمل.

تخطط جينيسيس للكشف عن أول سيارة سباق LMDh لها في أبريل المقبل، على أن تبدأ اختبارات الأداء في أغسطس. كما أكدت الشركة أنها ضمّت سائقين ومهندسًا رئيسيًا للمشروع، في خطوة تعكس التزامها الجاد ببناء فريق تنافسي.

يستهدف الفريق دخول سباقات IMSA SportsCar Championship بحلول عام 2027، مع تطلعات للمشاركة في سباق لومان في نفس العام. اختيار هذه البطولات الرفيعة ليس مجرد خطوة تجريبية، بل هو تحرك مدروس لبناء إرث رياضي طويل الأمد في عالم سباقات السيارات.

ويُعد مشروع LMDh نقلة نوعية لجينيسيس، حيث تدخل رسميًا إلى عالم رياضة السيارات بكل قوة. بفضل محرك V8 القوي المستوحى من نجاحات هيونداي في بطولة العالم للراليات، وفريق سباقات طموح، تمتلك العلامة التجارية المقومات اللازمة لتأسيس إرثٍ في سباقات التحمل.

أما عشاق السيارات والسباقات فسوف يترقبون ظهور جينيسيس على أشهر وأصعب حلبات السباق في العالم، حيث ستُقدّم مزيجًا من الأداء الفائق، والتقنيات المتطورة، والابتكار الهندسي، مما يُدشن حقبة جديدة من التفوق الرياضي في سباقات التحمل.