يمتلك خالد البلوشي خبرة تمتد لأكثر من 18 عامًا في السباقات الاحترافية، ممثلًا فريق بحرين ريسينغ في فئة "برو مود" الشهيرة. وسياراته، التي تتجاوز قوتها 3,000 حصان، مصنوعة بهياكل من ألياف الكربون لتحقيق أفضل ديناميكية هوائية ووزن منخفض للغاية. لكن بحسب البلوشي، فإن الفوز لا يعتمد فقط على القوة الحصانية، بل على التحكم بالتماسك، توزيع الوزن، ودقة الانطلاق.

هذا وتتسارع سياراته من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال أقل من ثانية، وتصل إلى سرعة قصوى تفوق 530 كيلومترًا في الساعة خلال أقل من أربع ثوانٍ. والتحدي الحقيقي لا يكمن فقط في السرعة، بل في الثبات، سرعة الاستجابة، والقدرة على تسخير القوة الهائلة في انطلاقة مثالية. ويشير البلوشي إلى أن فارق وزن قدره 7 كيلوجرامات فقط قد يحسم نتيجة السباق، إذ تُحسم هذه الرياضة بالفواصل الدقيقة، حيث كل جرام وكل جزء من الثانية له أهمية.

داخل قمرة القيادة، يواجه السائق قوى جاذبية هائلة وتسارعًا يخطف الأنفاس. ويصف لنا البلوشي الشعور بأنه كما لو أن خمسة أضعاف وزنك تضغط عليك دفعة واحدة، ما يجعل التحضير البدني والذهني على قدر من الأهمية كإعداد السيارة. وبفضل أكثر من 2,000 انطلاقة، بات بإمكانه أن يُحس الفروقات الدقيقة في ضبط السيارة وظروف الحلبة.

ومن الشكل الخارجي المستوحى من سيارات "كمارو" الكلاسيكية، إلى أنظمة الوقود خفيفة الوزن والمحركات المضبوطة بدقة متناهية، كل تفصيل في السيارة معدّ لتحقيق أداء جنوني. وبالرغم من أن تكلفة السيارة الواحدة الجاهزة للسباق قد تبلغ بين 450,000 إلى 500,000 دولار أمريكي، لكن الأمر بالنسبة لخالد لا يتعلق بالتكلفة، بل بـشغف السيطرة على آلة تتحدى المستحيل، على مضمار لا يحتمل الخطأ.

خالد البلوشي هو أكثر من مجرد سائق؛ هو رمز للانضباط والتفاني في واحدة من أعنف رياضات العالم. تجاربه تثبت أن القيادة ليست فقط تسارعًا بل علم وتحكم، وأن النجاح لا يأتي إلا بالإتقان الكامل لكل تفصيلة، من وزن السيارة إلى تحكم السائق لحظة الانطلاق.

عِش السرعة، واكتشف العلم الميكانيكي خلف سباقات الدراج، وأشعر بأدرينالين عالم السباقات كما لم تره من قبل. انضم إلى Motor 283 وخالد البلوشي في حلقة مدهشة من بطولة NHRA مع لقطات حصرية من وراء الكواليس ولحظات السباق الحقيقية.