تُعدّ غرفة التحكم القلب النابض لحلبة مرسى ياس خلال الجولات التأهيلية والسباق الرئيسي، إذ يشرف المسؤولون منها على إدارة جميع تفاصيل العمليات على المضمار ومتابعة الأداء بدقة لضمان أعلى معايير السلامة للسائقين والفرق والجمهور. وفي موسم 2025، خضعت الغرفة لتحديث جذري جعلها من بين أكثر غرف التحكم تطوراً على مستوى رياضة السيارات عالمياً، مما يعزّز مكانة الحلبة كإحدى أبرز حلبات الفورمولا 1 من الناحية التقنية. وقال علي البشر، المدير العام لحلبة مرسى ياس في شركة "إثارة": “باعتبارها الجهة المستضيفة لختام موسم الفورمولا 1، تواصل الحلبة تعزيز مكانتها كوجهة تصنع اللحظات التي تبقى في الذاكرة، من تتويج الأبطال إلى وداع السائقين لمسيرتهم. وتجسّد غرفة التحكم الجديدة هذا التوجه، إذ توفر بيئة تقنية متقدمة لفريق التحكيم تمكّنهم من اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة بثقة، لتبقى الحلبة في صدارة المشهد العالمي بأدائها وتنظيمها المتميز".

تركّز الترقية الجديدة على منظومة أنظمة ذكية تجعل إدارة السباق أسرع وأكثر مرونة، حيث يمكن للمشغّلين تحويل عرض أي من كاميرات الحلبة البالغ عددها 55 كاميرا أو أنظمة التوقيت أو سجلات السباق أو أجهزة تتبّع السيارات إلى أي شاشة عمل فوراً دون الحاجة إلى تدخل فني. كما شملت التحديثات البنية التحتية بتمديدات أرضية جديدة وأنظمة صوت مدمجة لتوفير بيئة عمل أكثر كفاءة. ويركّز التصميم الجديد للغرفة على راحة الفريق، إذ يعمل داخلها 28 مختصاً خلال عطلة نهاية أسبوع السباق، وتم تصميمها بأسلوب مستوحى من طراز المسرح لتوفير رؤية مثالية لجميع الشاشات. وتساهم الإضاءة القابلة للضبط والألوان الداكنة في تقليل إجهاد العينين وضمان التركيز طوال الوقت. وقال ستيوارت لاثام، مدير السلامة والعمليات في الحلبة: “صُمّمت الغرفة لتوفير بيئة عمل مثالية تواكب متطلبات أكبر بطولات رياضة السيارات في العالم، وببساطة، إنها من أكثر غرف التحكم تطوّراً على مستوى العالم". دخلت الغرفة الجديدة الخدمة رسمياً خلال الجولة الافتتاحية من سلسلة سباقات ياس، لتشرف بعدها على موسم حافل بالبطولات المرموقة لعام 2025/2026، بما في ذلك سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 الذي يُقام بين 5 و7 ديسمبر.