بعد عامين من التجارب المدهشة في تحدي "بايكس بيك" العالمي، أولاً بفان كهربائي، ثم بشاحنة كهربائية خارقة، عادت فورد هذه السنة لتكشف عن أقوى وأغرب نسخة من موستانج ماك-إي على الإطلاق، مخصصة لهذا السباق الجبلي الأسطوري.
السيارة الجديدة لم تحصل بعد على اسم رسمي، لكن وسائل الإعلام تطلق عليها لقب "سوبر ماك إي-Super Mach-E"، وقد كشفت الشركة عن تصميم مذهل يُبرز ملامح عدوانية وديناميكا هوائية مبالغ فيها. فالهيكل العام يشبه إلى حد ما الموديل التجاري من موستانج ماك-إي، لكن الخطوط والانخفاض الشديد نحو الأرض، والزوائد الأمامية والخلفية الضخمة، تكشف بوضوح أنها آلة سباق خارجة عن المألوف.
الواجهة الأمامية مسطحة تماماً ومجهزة بسبليتر أمامي ضخم يعزز الثبات في السرعات العالية. أما الجناح الخلفي يبدو كأنه من عالم آخر، ضخم بشكل مبالغ فيه ومتكامل مع ناشر خلفي عملاق. وبين هذين العنصرين الهوائيين، تجد مصابيح موستانج الثلاثية الشهيرة، لكن بمظهر جديد ومزيد من الفتحات المثقبة للتهوية.
ويأتي الهيكل أعرض وأخفض بكثير من الماك-إي العادية، ومن المرجح أنه مجرد غلاف خارجي فوق شاسيه مخصص للسباقات.
أما على مستوى الأداء، ففورد تؤكد أن هذه السيارة تنتج قوة ضغط هوائي تصل إلى 6,125 رطل، متفوقة بذلك على سوبرفان 4.2 (4,400 رطل) وسوبرتراك (6,000 رطل). ولم تكشف الشركة بعد عن أرقام القوة الحصانية، لكنها على الأرجح في حدود 1,400 حصان، مع ثلاثة محركات كهربائية مثل سابقاتها.
سيقام سباق بايكس بيك الدولي لهذا العام في 22 يونيو 2025. وعندما شاركت فورد في السباق السابق باستخدام سوبرفان، تمكنت من تحطيم الرقم القياسي السابق بفارق يقارب 37 ثانية، وهو رقم مذهل في سباق يعتمد على الدقة والخفة في المرتفعات.
لكن هذه المرة، لم تعلن فورد رسمياً عن نيتها تحطيم الرقم القياسي مجدداً، رغم أن مواصفات سوبر ماك-إي توحي بقدرتها على ذلك وربما أكثر. ومع كل هذا الانخفاض الهوائي والقوة الحصانية المحتملة، يبدو أننا أمام أحد أكثر التحديات إثارة لهذا العام.
فورد لا تحاول فقط بناء سيارة سباق كهربائية؛ إنها تسعى لصناعة أسطورة جديدة تحت راية موستانج. فالتوجه نحو استخدام منصات كهربائية متطرفة في فعاليات كبرى مثل بايكس بيك يبعث برسالة واضحة: المستقبل كهربائي، ولا ينقصه الجنون ولا الأداء. وإذا ما نجحت فورد مجدداً في خطف الأضواء، فقد تكون هذه هي الشرارة التي تُلهب عالم سباقات السيارات الكهربائية على الجبال.