استغرق المشروع عامًا كاملاً لإنجازه، وقد تم تلخيص العملية برمتها في فيديو مدته ساعة، حيث تم تنفيذ البناء في فيتنام. وعلى الرغم من أن الفريق يعمل في ورشة صغيرة دون توفر عدد ضخم من المعدات عالية التقنية، فإن النتيجة كانت مذهلة بحق. فبدأ العمل بإعداد إطار هيكلي يمثل هيكل السيارة الذي تم تغطيته بالطين وتشكيله كما يحدث في استوديوهات التصميم الخاصة بالشركات المصنعة للسيارات. وبعدها، تم تصنيع ألواح هيكلية فردية من ألياف الزجاج ودمجها لتشكيل غلاف هيكلي واحد من ألياف الزجاج.

وفي الوقت نفسه، قام الفريق بتصنيع شاسيه من الصلب، ومعنى ذلك أنهم قاموا بصناعة كل شيء بأنفسهم، من البطانات وأذرع التعليق والتركيبات والمثبتات الخاصة التي تُستخدم لتثبيت القطع معًا. يستخدم هذا الإطار نظام تعليق داخلي معقد، وقد خضع للاختبار عن طريق إسقاطه من ارتفاع 10 أقدام باستخدام رافعة خردة.

وبعد الانتهاء من الإطار، تبرز سيارة طراز تويوتا كامري في المشهد. حيث قام الفريق بشراء كامري رباعية الأسطوانات من التسعينيات، كانت متضررة بشكل كبير (لكنها لا تزال تعمل) مقابل 100 دولار فقط، وتم استخراج نظام الطاقة منها. وصحيح أن المحرك أقل قوة مقارنة بمحرك جيسكو الحقيقي الذي يولد 1600 حصان من محرك V8، لكن هذه النسخة على الأقل مزودة بناقل حركة يدوي بثلاث دواسات.

كما تم الحصول على نظام التوجيه والفرامل من كامري، والذي، ولأسباب غير مفهومة، يتضمن فقط فرامل خلفية. من الناحية الفنية، هي فرامل أمامية تم تركيبها في الجزء الخلفي نظرًا لتركيب المحرك وناقل الحركة في الخلف. وهذا يفسر لماذا نرى في الفيديو المنتشر السيارة تقوم بانزلاقات على طريقة فرملة اليد عند التوقف. إذًا، تبدو السيارة مثل جيسكو، لكنها بالتأكيد لا تؤدي أدائها.

ويختتم المشروع باستخدام المزيد من ألياف الزجاج للعناصر الخارجية مثل الجناح الكبير وحزمة الهيكل، كما تم تصنيع مقصورة داخلية على طراز جيسكو باستخدام ألياف الزجاج، رغم أنها لا تبدو مريحة بشكل خاص. ومع ذلك، تفتح أبواب كونيغسيغ الرائعة كما ينبغي، ويظهر المظهر الخارجي مذهلًا، بل ويتضمن حتى نظام عادم مركزي.

يجعل الفيديو المنتشر عملية البناء تبدو بسيطة، لكن كمية العمل التصنيعي المطلوبة لبناء هذه السيارة مذهلة حقًا. بالتأكيد، لا تحتوي على تكييف الهواء أو نظام صوت أو فرامل أمامية، ولكن هل تحتاج حقًا إلى كل ذلك لتستمتع بتجربة سيارة خارقة؟