لتثبيت المحرك، كان على فريق Garage 54 إجراء تغييرات كبيرة على الهيكل الأمامي للسيارة. فطول المحرك الجديد بلغ 51.8 إنشًا، مقارنة بالمحرك الأصلي للادا الذي يبلغ 18.5 إنشًا فقط. هذه الفجوة الكبيرة تطلبت تمديد هيكل المحرك، وتصنيع رفارف جديدة لاستيعاب الحجم الضخم، وتمديد خطوط المكابح وعمود التوجيه. أما غطاء المحرك، فلم يصنعوا بدلًا عنه واحدًا جديدًا، لأن هذا العمل الفني لا يستحق الإخفاء.

بعد التركيب، بدأ الفريق بتجربة السيارة داخل الورشة، حيث تمكنت من التحرك بقوتها الذاتية. لكن الاختبار الحقيقي كان خارج الورشة، حيث خضعت السيارة لتقييم شامل. والنتيجة؟ أن محرك V16 بإزاحة 928 سم مكعب قدم قوة 74 حصانًا فقط. وقد تسارعت السيارة إلى 37 ميلاً في الساعة خلال 26 ثانية. ولاستيعاب الأمر، فإن سيارة كوينيجسيج جيسكو ابسولوت تصل إلى 250 ميلاً في الساعة وتعود للصفر في 27.83 ثانية فقط!

بالطبع، هذا الأداء بطيء جدًا مقارنة بمعايير الطرق الحديثة، وهو ما يجعلها غير عملية للاستخدام اليومي. لكن، الهدف لم يكن الأداء العملي، بل إثبات أنه بالإمكان فعلًا تنفيذ أفكار تبدو مستحيلة مع الإبداع والمحاولة المستمرة.

ويأتي مشروع Garage 54 الأخير إضافة إلى قائمة طويلة من الإبداعات المجنونة والابتكارات التي قد تبدو مستحيلة، والتي تشمل سيارات معدّلة بتقنيات غير مألوفة. ويثبت هذا المشروع مجددًا أن الجرأة والابتكار يمكن أن يصنعا شيئًا مذهلاً جاذبًا لهواة الجمع، حتى لو كان عديم الفائدة عمليًا.